بعد فشله في تجاوز الدور الأول بنهائيات كأس الأمم الأفريقية خلال مشاركتيه السابقتين عامي 2004 و2008، أصبح هدف الفريق خلال نهائيات كأس أفريقيا القادمة في أنجولا هذا الشهر هو تحسين صورته. ويدرك منتخب بنين صعوبة موقفه في النهائيات حيث يخوض الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبي مصر ونيجيريا صاحبي الصولات والجولات على الساحة الأفريقية كما تضم المجموعة المنتخب الموزمبيقي الذي كان من أبرز المفاجآت في التصفيات. وخسر المنتخب البنيني "السناجب" جميع المباريات الست التي خاضها في مشاركتيه السابقتين بالبطولة، ولذلك يسعى الفريق إلى استغلال الصحوة التي عاشها في الفترة الماضية والتي صعدت به إلى المركز 59 بالتصنيف العالمي ليعدل من صورته في النهائيات ويأمل الفريق في تحقيق الفوز الأول له في النهائيات. ومع الخبرة التي اكتسبها الفريق في السنوات الأخيرة وتأهله للبطولة الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، تخلص منتخب بنين بالفعل من الرهبة في مواجهة المنتخبات الكبيرة وهو ما ظهر بوضوح خلال فوزه علي المنتخب الغاني في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات ليوقف بذلك مسلسل انتصارات النجوم السوداء. وضمن هذا الفوز لمنتخب بنين التأهل لنهائيات كأس أفريقيا للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخ الفريق كما منح هذا الفوز ثقة كبيرة إلى الفريق. وفجر منتخب بنين مفاجأة كبيرة في المرحلة الأولى من التصفيات حيث تصدر مجموعته برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين أمام المنتخب الأنجولي الذي شارك في التصفيات باعتبارها تصفيات مزدوجة تؤهل أيضا لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وخلال هذه المرحلة من التصفيات، حقق منتخب بنين الفوز على أوغندا 4-1 وأنجولا 3-2 وعلى النيجر 2-0 ذهابا وإيابا وخسر أمام أنجولا 3-0 وأمام أوغندا 2-1. وفي المرحلة النهائية من التصفيات، فاز الفريق على السودان 1-0 و2-1 وعلى غانا 1-0 وتعادل مع مالي 1-1 وخسر من مالي 3-1 ومن غانا 1-0. ولكن مسيرة الفريق في النهائيات ستكون أكثر صعوبة بالتأكيد حيث يلتقي الفريق في النهائيات مع منتخبات موزمبيق ونيجيريا ومصر وبالتالي تبدو فرصته في التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) أشبه بالحلم لأنه سيكون بحاجة إلى الفوز على موزمبيق وتحقيق نتيجة إيجابية واحدة على الأقل في مواجهة أي من المنتخبين المصري أو النيجيري.