سيطر هاجس البحث عن ماء آمن يعمل بالتوازي مع غذاء آمن، على أعمال المنتدى الوزاري لمجموعة ال 77 حول المياه الذي ينعقد في سلطنة عُمان بحضور الوزراء المختصين، وعدد من الخبراء والمنظمات الإقليمية والدولية. وقال ممثل منظمة الفاو تشينج تشي إن العالم سيكون بحاجة حتى عام 2050 إلى أضعاف كميات المياه التي تستخدم في الوقت الحالي, داعيا دول مجموعة ال77 إلى أن تستثمر قدراتها المالية والتكنولوجية لتطوير طرق إدارة المياه وتوفير المياه المستخدمة في الزراعة لتوفير الأمن الغذائي ولاسيما في ظل التزايد السكاني. وأعلن في كلمته التي نقلتها صحيفة الشرق الأوسط عن استعداد الفاو للتعاون مع المجموعة فيما يخص المياه ووضع البرامج المساندة التي من شأنها المساهمة في الحد من الاستنزاف المائي غير المدروس وإيجاد الطرق المثلى والرخيصة لمعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في التشجير وتقليل مساحات التصحر. وقال كمال علي محمد وزير الري والمياه السوداني والرئيس الحالي للمجموعة: "إن الموارد المائية تتعرض لكثير من الضغوط لعدة أسباب منها الاحتباس الحراري, كما تتعرض دول الجنوب لشح المياه وزيادة الاستنزاف، ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 884 مليونا من سكان الأرض لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب". ودعا إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بهدف وضع حلول ممكنة التطبيق وتحقيق الإدارة السلمية للمياه, وقال "إن المياه هي محرك التنمية الاقتصادية ولا يمكن لأي فرد على الكرة الأرضية العيش من دونها". وأشار إلى أن كثيرا من مؤتمرات الأممالمتحدة التي عقدت حول المياه وضعت العديد من الخطط من اجل معالجة المياه ومعالجة النفايات، إلا انه وبالرغم من الاتفاقيات الموقعة إلا أن الحلول لا تزال غير مفعّلة وتنتظر التطبيق. ودعا مساعد مدير عام منظمة اليونيسكو سزولوس ناجي "صنّاع السياسة للأخذ بآراء واقتراحات خبراء المياه في وضع الخطط التنموية المستقبلية".