يبدو أن "إقالة المدربين" سيكون خير عنوان للدوري الأماراتي الممتاز لكرة القدم هذا العام ، بعدما شهد في فترة وجيزة الإطاحة بستة من المديرين الفنيين على الرغم من مضى ستة أسابيع فقط على انطلاق المسابقة. ووسط مخاوف عديدة من وجود ضحايا جدد من المدربين ، جاء قرار مجلس إدارة نادي الشعب ليزيد من ذلك، عندما قرر الاستغناء عن مديره الفني الكرواتي كرونيكار ، وتعين الصربي بونيك مدرب فريق 20 سنة بديلا “مؤقتا" له بعد انتهاء مباراته مع دبا الحصن والتي فاز فيها بصعوبة 3 / 2 في الكأس. وبرر مجلس إدارة نادي الشعب إقالة كرونيكار وكذلك المدرب المساعد تومسلاف بسبب المستوى الفني للفريق ، حيث أكد انه لم يترك ارتياحا لدى القائمين على النادي أو الجماهير رغم النتائج الايجابية التي حققها بحصوله على 8 نقاط خلال 5 مباريات. وأصبح المدرب الكرواتي سادس ضحية في الدوري الإماراتي بعد البرازيلي فاجنر مانشيني مدرب فريق النصر ، والتونسيين يوسف الزواوي وعمار السويح مدربى (الأهلي) ، (الظفرة) ومحمد المنسي مدرب (حتا) والبرازيلي وترمان إيفو مدرب (الوحدة). بينما بات شبح الإقالة يهدد بشدة البرازيلي لويس كارلوس المدير الفني لفريق الإمارات ، في ظل النتائج السيئة المتتالية والتي كان أخرها الخسارة أمام الشباب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ، ثم ضيفه الوصل بهدف نظيف. الضحية الأولى "محمد المنسي" فلو تتبعنا بداية هذه الظاهرة والتي لا تعتبر جديدة على الدوري الإماراتي سنجد أن أول هؤلاء الضحايا هو التونسي محمد المنسي مدرب حتا الصاعد مؤخرا إلى الدوري الممتاز ، والتي تمت اقالته قبل بداية الموسم ، بحجة عدم الوفاق بينه وبين إدارة ناديه ورغبه الإدارة في صنع حاله من الهدوء. كما أن الخسارة الكبيرة أمام اتحاد كلباء في مسابقة الكأس واعتراضه المستمر على اللاعبين وعدم اقتناعه بالصفقات التي ابرمها مجلس الإدارة خاصة البرازيل جيري هي التي سارعت بإقالته من منصبه. الضحية الثانية "عمار السويح" أما الضحية الثانية فكانت لمواطنه التونسي عمار السويح مدرب نادي الظفرة ، والذي تمت إقالته على الرغم من انه كلف خزينة النادي ما يقرب من 320 ألف دولار في الموسم إضافة إلى بعض الامتيازات الأخري. والغريب فى الامر ان أحمد عمران القبيسي أمين السر العام للنادي والمشرف العام على الكرة اكد سبب الإقالة وقتها لم يأت لسوء النتائج ولكنها جاءت لعدم انسجام السويح مع اللاعبين وهو سبب غير منطقي نظرا للخبرة التي يتمتع بها المدرب في الكرة الإماراتية والخليجية. الضحية الثالثة "يوسف الزواوي" وفى الأسبوع الرابع من المسابقة لم يرحم مجلس إدارة نادي الأهلي تاريخ مدربه التونسي ايضا يوسف الزواوى وقام بالاستغناء عنه بعد خسارته أمام الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدفين . وقال مجلس ادارة عن سبب الإقالة أنه جاء نتيجة المستوى غير المتوقع ، الذي قدمه الفريق نظرا لتعرضه لثلاث هزائم على رغم من أنه كان من أبرز المرشحين لإحراز اللقب، بعدما كان الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات المحلية وضم سبعة لاعبين جدد. وكان الأهلي قد لقي هزيمتين في الجولة الأولى أمام الشعب 1-2 وفي الجولة الثالثة أمام الشباب بنفس النتيجة، فين حقق فوز وحيد بشق الأنفس في الجولة الثانية على الظفرة 2-1 الضحية الرابعة "فانجر مانسينى" وكان البرازيلي فاجنر مانسيني مدرب النصر أحد الضحايا الجدد خلال الأسبوع الخامس، وتمت إقالته عقب مباراة فريقه أمام الشباب والتي خسرها 1/3 . والطريف أن المدرب كان يشعر بالإقالة فأبلغ اللاعبين قبل المباراة بقرار تقدمه باستقالته من تدريب الفريق لأنه لم يعد لديه ما يقدمه للفريق خلال المرحلة المقبلة، وسوف يترك الأمر للإدارة لإسناد المهمة لمن تراه مناسباً. وطالب المدرب لاعبيه بتقديم مباراة قوية أمام الشباب لتكون خير وداع بالنسبة له، لكن لاعبوه خيبوا آماله وحصدوا خسارة جديدة تضاف إلي سجلات المدرب. الضحية الخامسة "ايفو ورتمان" وكان البرازيلي ايفو مدرب فريق الوحدة هو أخر الضحايا في الدوري الإماراتي حيث ، قررت إدارة النادي إقالته مباشرة من المدرجات عقب الهزيمة أمام الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في إطار مباريات الأسبوع الخامس. ولم يكن ايفو يتوقع مثل هذا الرد للفعل من مجلس الإدارة وكان أكثر ما يتوقعه هو اجتماع مع الإدارة لمناقشة أسباب الخسارة ، لكن الغريب في الأمر أن الإدارة قامت باقتراح وهو تصعيد احد مدربي فرق الناشئين بشكل مؤقت ليكون بديلا له.