تل ابيب: صادقت بلدية الإحتلال الاسرائيلي في القدسالمحتلة الثلاثاء على إنشاء "حديقة وطنية" تهدف لمنع التواصل الجغرافي بين حيي الطور والعيسوية وتؤمن التواصل بين مستوطنة معالية ادوميم والقدس. قالت الإذاعة الإسرائيلية إن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس أقرت مشروع إنشاء حديقة وطنية في المنحدرات الشرقية لجبل الزيتون شمال شرق مدينة القدسالمحتلة. وتهدف الحكومة الإسرائيلية بهذا المشروع إلى منع تواصل حيي الطور والعيسوية وتأمين التواصل الجغرافي بين القدس ومستوطنة ومعاليه أدوميم. وكشفت مؤسسة "عيرعميم" أن المخطط يهدف للاستيلاء على 662 دونما من أراضي بلدة العيساوية والطور في القدس لصالح إقامة حدائق ومباني عامة وسياحية ضمن مخطط منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل الرقم" 11092 ألف"، والذي يعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني. وأضافت "أنه من المقرر وفقا للمخطط الهندسي الجديد أن يتم تشييد ثلاثة مبان عامة ستستخدم كمرافق للحديقة وكمراكز لخدمة الزوار والسياح المرتادين للحديقة، ومن المتوقع أن يتم إدارة هذه الحديقة الجديدة على يد جمعية "العاد" اليهودية الاستيطانية المتطرفة المسؤولة عن إدارة الحديقة الوطنية,وهي البؤرة الاستيطانية في وادي حلوة بسلوان والتي يطلق عليها تسمية "مدينة داوود" وهي التي تقف وراء العديد من عمليات الاستيلاء على العقارات المقدسية في بلدة سلوان، لأن جمعية "ألعاد" المتطرفة هي المسئولة عن إدارة حديقة "عيمك تسوريم" الواقعة في حي الصوانة وهذا المخطط الجديد المدعو بمنحدرات جبل الزيتون الشرقية يعتبر امتدادا لها. وأشارت الجمعية إلى أن هذا المخطط الجديد المراد إقامته على أراضي العيسوية والطور، وهي أراض خاصة تعود ملكيتها للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في هاتين البلدتين، كان السبب وراء هدم عشرات المنازل في البلدتين خلال الفترة الماضية، وعلى وجه الخصوص الحملة المكثفة التي شنتها بلدية الاحتلال في القدس نهاية العام الماضي لهدم العديد من المنشآت الواقعة في محيط المخطط.