تركيا تصعد ضد إسرائيل ومصر تبني جدارًا حول السفارة ومرشحو الرئاسة يطالبون بطرد السفير إعداد - محمود جودة
مظاهرات امام السفارة الاسرائيلية نشرت صحيفة الأهرام في صدر صفحتها الأولى ملفا كاملا عن ردود الأفعال وتداعيات الموقف التركي بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل، وقد جاء عنوان الملف "تل أبيب تواصل عنادها وأنقرة تهدد بوقف البلطجة الإسرائيلية"، مشيرة إلى الرئيس التركي عبد الله جول قام بتعزيز تواجد الأسطول العسكري لبلاده شرق المتوسط، بالإضافة إلى عزم تركيا توفير سفن حربية لمرافقة السفن التي تنقل المساعدات إلى قطاع غزة وزيادة دورياتها في المياه الدولية.
فيما انتقدت الجامعة العربية تقرير الأممالمتحدة حول حادث أسطول الحرية ووصفها حصار غزة بأنه "أمر مشروع"، وأكدت أن التقرير منحاز ويسئ لسمعة الأممالمتحدة ويشجع العدوان، ويمكن أن تتخذه إسرائيل ذريعة لاستمرار حصار غزة.
وأوردت صحيفة الجمهورية تحقيقا بعنوان "تركيا تبحث تدابير إضافية ضد إسرائيل وأمريكا تدعو للتهدئة"، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن تأسف لان البلدين عجزا عن التوصل إلى اتفاق حول تدابير لحل خلافاتهما قبل نشر تقرير الأممالمتحدة.
وأعربت عن أملها في أن يواصل البلدان بحثهما عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة، مؤكدة أن واشنطن ستساعدهما على المضي قدما في هذا الاتجاه، وأنها تأسف للخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف ركاب أسطول الحرية.
فيما أكد حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة في تصريحات لصحيفة الأهرام، أن مصر بعد ثورة 25 يناير كان يجب عليها أن تتخذ مواقف تتوافق والمطالب الشعبية، وتقوم بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري ومراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل بما يضمن مصالح مصر والحفاظ على كرامتنا ودمائنا.
ووصف صباحي سياسة تركيا الخارجية بأنها تنحاز للكرامة والمصلحة الوطنية واحترام الدور الإقليمي والمكانة الدولية لتركيا.
وأشار الكاتب محمد الشماع في مقاله بصحيفة الأخبار والذي جاء بعنوان "جرائم إسرائيل لا تحتاج إلى تحقيق"، إلى أن جرائم إسرائيل لا تحتاج إلى لجان تحقيق أو بعثات تقصي حقائق لأنها ترتكب جرائمها في وضح النهار وتسجلها بالصوت والصورة، بل ويشاهدها الملايين من البشر في كل أرجاء العالم.
رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي ولفت الشماع في مقاله إلى عدد من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، موضحا اختلاف موقف إسرائيل في حادثي تركيا ومصر، حيث أنها في حادث مقتل جنود مصريين على حدودها، عبرت عن أسفها الشديد وأعلنت استعدادها تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الأمر وهي لم تقم بذلك مع تركيا، وأكد الشماع أهمية تنمية سيناء.
وأكد الشماع أن إسرائيل لا ترغب في وجود أي تنمية بها باعتبار أن تنميتها وتوطين 3 ملايين بها سيحول دون أي مشروع إسرائيلي لاحتلال سيناء مستقبلا.
وتحت عنوان "مرشح للرئاسة المصرية يدعو للتعامل مع "إسرائيل" كعدو" أشارت صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن المرشح المحتمل للرئاسة محمد سليم العوا، طالب مصر بأن تُعامل “إسرائيل" ك"عدو" لا كحليف أو صديق مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة لا حالة سلام.
وأما عمرو موسى أمين عام جامعة الدولة العربية السابق والمرشح المحتمل للرئاسة فقد أكد في تصريحاته لصحيفة الأهرام أن قرار تركيا بإبعاد السفير الإسرائيلي جاء في الوقت المناسب تماما، مطالبا مصر باستدعاء سفيرها في تل أبيب حتى تقدم إسرائيل اعتذارا رسميًّا عن اختراقها للحدود المصرية وقتل جنود مصريين. وقالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها " "تقرير بالمر" . . "الإسرائيلي": إن “تقرير بالمر" هو تقرير “إسرائيلي" بالمعنى والمبنى ويفتقد إلى الصدقية والشفافية في تفسيره للقانون الدولي الذي يضعه في خدمة “إسرائيل" وعدوانيتها وعربدتها وعنصريتها وخروجها على كل القيم والقوانين.
وأضافت الصحيفة: حسناً فعلت تركيا بأن ردت على التقرير بسلسلة من الخطوات من بينها طرد السفير الصهيوني، وحسناً تفعل باعتزامها ملاحقة “إسرائيل" في محكمة العدل الدولية بشأن حصار القطاع.
في حين أكد صبري سياري من جامعة "صبنجي" باسطنبول في صحيفة الوفد تحت عنوان "الأزمة التركية الإسرائيلية تهدد بعواقب أكثر خطورة في المنطقة"، أن العلاقات التركية الإسرائيلية ثلاثية وليست ثنائية، حيث يعد الجانب الأمريكي طرفا فيها، مشددا على أن استمرار الأوضاع بين تركيا وإسرائيل على هذه النحو سيؤثر على العلاقات التركية الأمريكية، وتوقع سياري أن تهاجم تركيا من قبل الكونجرس الأمريكي، مع مشروع قانون يعتبر مذبحة الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بمثابة إبادة.
وأشار الكاتب ياسر عبد العزيز في المصري اليوم في مقال بعنوان "الدرس التركي"، إلى الموقف التركي القوي من إسرائيل، حيث قامت بطرد السفير واتخاذ عدد من الإجراءات ضدها بعد عدم إدانتها في تقرير الأممالمتحدة لاعتدائها على أسطول الحرية التركي، والذي قارن بينه وبين الموقف المصري والذي كان هزيلا رغم مقتل جنود مصريين بأيادي إسرائيلية على الحدود.
لافتا إلى اختلاف علاقات كل من تركيا ومصر مع إسرائيل والتي تعد أقوي مع الجانب التركي منذ قيام إسرائيل والتي كانت تركيا أول الدول الإسلامية اعترافا بها عام 1949، ورغم ذلك لم تتردد تركيا في اتخاذ موقف حازم منها، أما مصر فقد رأى أن عليها أن تعيد النظر في علاقتها مع إسرائيل على أسس أكثر توازنا وإنصافا وصيانة للمواقف الوطنية.
واستطرد الكاتب أن ذلك يجب أن تنهض به دولة مستقرة راسخة الأركان، وبأسلوب وتوقيت حاذقين، وفق ما يراه من الدرس التركي.
وفي الشأن المحلي تركز اهتمام صحيفة الأخبار على استئناف محاكمة مبارك والتي ستبدأ غدا الاثنين، وقد تضمنت التفاصيل زيارة كل من سوزان وخديجة وهايدى لمبارك ونجليه في سجن طرة قبيل المحاكمة، والتي كانت زيارة تقليدية انهمرت فيها سوزان ثابت في البكاء بعد رؤيتها نجليها.
فيما صرح العميد محمد عليوة مدير الإعلام والعلاقات العامة بالسجون أن الزيارة تضمنت تطبيق قواعد زيارة السجناء طبقا للوائح السجون، وتم اصطحاب سوزان ومن معها بالداخل بواسطة سيارة قطاع مصلحة السجون المخصصة لذلك، كما تم تفتيشهم باستخدام الأجهزة الالكترونية.
فيما نشرت صحيفة الأخبار في صفحتها السادسة حوار عمرو موسى أمين عام جامعة الدولة العربية السابق والمرشح المحتمل للرئاسة مع وكالة "اسوشيتد برس" والذي عنونته بعدد من تصريحات موسى التي قال فيها "حذرت مبارك من استخدام العنف ضد المتظاهرين لكنه تجاهلني، لن نكون مثل إيران..والإسلاميون لن يحصلوا على الأغلبية.
وأكد موسى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يفعل ما في وسعه خلال الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أنه يتوقع إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في الربع الأول من عام 2012، لافتا إلى أن من المتوقع إجراء انتخابات برلمانية في نوفمبر المقبل.
محاكمة مبارك كما نشرت صحيفة الأخبار في صفحتها الخامسة تصريحات للمحامين الكويتيين المتطوعين للدفاع عن مبارك ونجليه، والذين أكدوا أن ما يسعون إلى القيام به هو موقف شخصي لرد الجميل لوقوفه ودفاعه عن الكويت أيام الغزو العراقي، وهو ما صرح به المحامي الكويتي فيصل العتيبي والذي أكد في الوقت ذاته أنهم مع الشعب المصري في كل إجراء يتخذونه وليس لهم علاقة بالشأن السياسي.
وتساءل الكاتب محمد الفوال في مقاله بجريدة الجمهورية والذي جاء بعنوان "كلابشات المخلوع ومطالب السوريين"، حول أسباب عدم وضع "الكلابشات" في يد المتهمون في قضايا فساد النظام المخلوع، حيث ذكر أن وزير الداخلية حتى الآن لم يفسر السبب في ذلك، خاصة مع وضع الكلابشات في يد المتهمين "الغلابة" في قضايا أخرى، وتابع الكاتب: هل المتهمون درجات؟ وهل هذا ليس قانونيا أو إنسانيا؟ وإن كان الحال كذلك فلماذا لا يطبق على الجميع؟!
وفي سياق آخر، وتحت عنوان "سوريا: حملة أمنية مدعومة بالدبابات بحثا عن محامي حماة" أشارت صحيفة الشرق الأوسط أن الجيش السوري شن أمس حملة أمنية واسعة في بلدة معرة حرمة بمحافظة إدلب قرب الحدود التركية للبحث عن محامي عام حماه عدنان بكور، الذي أعلن استقالته من منصبه، وانشقاقه في شريط مصور قبل أيام احتجاجا على «جرائم» نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتحت عنوان " المتظاهرون يلاعبون الأمن والشبيحة بالحيل والمقالب.. والشبيحة يردون بالاعتقال والقتل أو بتصرفات بذيئة" قالت صحيفة "الشرق الأوسط": ربما في سوريا فقط يمكن للمتظاهرين العزل المغامرة بالانخراط في ألعاب خطرة مع قوات الأمن والشبيحة المدججين بالسلاح، فالفترة الطويلة لوجود الطرفين في الشارع ولدت علاقة من نوع خاص، إذ يتم التغلب على عدم تكافؤ القوة، بالحيل واختراع المقالب، أو استدراج رجال الأمن والشبيحة إلى التورط في لعبة (طميمة) أو (التخباية) التي يختفي فيها اللاعبون عن عيني أحدهم، والأخير عليه اكتشاف أماكنهم قبل محاولة احتلالهم مكانه.
وأشار الكاتب فايز سارة في صحيفة الشرق الأوسط في مقاله "اتجاهات المعارضة السورية ومساراتها" إلى أن المعارضة السورية تتشكل من ثلاث كتل أساسية، أولى هذه الكتل تمثلها الأحزاب والجماعات السياسية المعروفة، وأغلب هذه الجماعات موجود في سوريا، وقلة منها موجودة في المنفى، والكتلة الثانية تمثلها الشخصيات المستقلة، وهي شخصيات موزعة ما بين الداخل والخارج، وإن كان حضورها في الخارج تزايد في الآونة الأخيرة، والكتلة الثالثة من المعارضة السورية هي كتلة حديثة التشكل كما هو معروف، وأساسها الحراك الشعبي الراهن وما أفرزه من حركات وتعبيرات جديدة بينها التنسيقيات.
وأضاف: ورغم التنوعات التنظيمية للجماعات السياسية والشخصيات المستقلة في داخل وخارج سوريا، فإنها تكاد تتفق من الناحية السياسية في تحديد إطار سوريا المستقبل من حيث اجتماعها على سوريا ديمقراطية تعددية محكومة بالتداول على السلطة والعدالة والمساواة وحكم القانون واستقلاله، وهو إطار يمكن أن نقول إن ثمة توافقا سوريا واسعا عليه، وخاصة في أوساط الحراك الشعبي.