ساحات العيد تُفرِّق الإسلاميين.. ومخاوف أمنية من عودة الجهاديين لمصر إعداد - السيد سالم
أبرزت الصحف الصادرة صباح الاثنين العديد من المواضيع التي تمس الساحة الساسية المصرية والعربية، حيث أشار البعض إلى مخاوف أمنية من عودة أعضاء جماعة الجهاد المتهمين في قضايا إرهابية إلى مصر بعد الثورة.
في الوقت الذي أبرزت فيه العديد من الصحف تفرق الإسلاميين بسبب صلاة العيد، حيث تحاول كل جماعة استقطاب أكبر عدد من المواطنين للصلاة في ساحتها حتى وصل الأمر إلى توزيع الجوائز على المصلين.
هذا إلى جانب آخر المستجدات على الساحة الليبية والسورية في ظل الثورات التي تجتاح العالم العربي والمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.
كتبت صحيفة الجمهورية بعنوان "بعد 24 سنة هروبا.. الاسلامبولي من مطار القاهرة الي السجن العسكري"، مشيرة إلى أنه عاد الي القاهرة أمس محمد شوقي الاسلامبولي القيادي البارز بالجماعة الاسلامية والشقيق الأكبر لخالد الاسلامبولي قاتل الرئيس أنور السادات.
ولفتت الصحيفة إلى أن القضاء العسكري قام علي الفور بإيداع شوقي أحد السجون تمهيدًا لنقله الي طرة؛ تمهيدًا لإعادة محاكمته في الحكمين الصادرين ضده بالإعدام بتهمة الانتماء لتنظيم محظور والعمل علي إسقاط النظام.
وكتبت صحيفة "روزاليوسف"تحت عنوان "الجماعة الإسلامية تطالب بوضع شقيق قاتل السادات بجوار مبارك بالمركز الطبي العالمي"، مشيرة إلى أن القضاء العسكري أودع محمد شوقي الاسلامبولي الشقيق الأكبر لقاتل الرئيس السادات سجن العقرب تمهيدا لإعادة محاكمته بعد الحكم عليه بالاعدام غيابياً.
خالد الاسلامبولي وأفادت الصحيفة أن نزار غراب محامي الجماعة الإسلامية تقدم بطلب للنائب العام لنقل محمد الشقيق الأكبر ل"خالد شوقي الإسلامبولي" قاتل الرئيس السادات الذي يعاني من أزمة صحية إلى المركز الطبي العالمي أسوة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وفي تحقيق نشرته صحيفة الأخبار بعنوان "عودة القيادات الجهادية حق إنساني .. أم خطر أمني؟" مشيرة إلى أن عودة عدد من القيادات الجهادية إلي مصر خلال الأشهر القليلة الماضية تثير مخاوف قطاعات واسعة داخل المجتمع، وبخاصة العديد من التيارات السياسية ذات الطابع الليبرالي واليساري، اضافة الي قلق من ان تمثل عودة تلك القيادات ذات التاريخ الطويل في العمل السري وبعضها متهم بارتكاب جرائم إرهابية خطرًا على الأمن القومي لمصر.
وقال الدكتور نبيل عبد الفتاح الخبير في شئون الاسلام السياسي: من الضروري أن نتفهم قلق المجتمع المصري من عودة هذه القيادات الجهادية بعد سنوات من "الشتات الأفغاني"، وأن نتساءل: هل جاءوا لتنظيم حزب سياسي جديد، أم ممارسة نشاط دعوي.
وأضاف: علينا أن ننتظر حتي نري الدور الذي سيلعبه هؤلاء علي الساحة المصرية في الفترة المقبلة، والمهم ألا يخرج عن إطار احترام الدستور والقانون.
السلفية يأتي ذلك في الوقت الذي تجدد فيه الصدام الفكري بين أنصار التيار الاسلامي والليبرالي في الاسكندرية بسبب دعاء خطيب مسجد القائد إبراهيم علي رافضي تطبيق الشريعة الإسلامية من العلمانيين واللبيراليين، وهو الأمر الذي أثار دهشة وغضب المصلين المنتمين للتيار الليبرالي، ودفع أحدهم الي تحرير محضر سب وقذف ضد الخطيب الشهير الشيخ حاتم فريد الواعر، مطالبين بتنحيته وإستبداله بشيخ أزهري، حسب ما نشرت صحيفة الأخبار.
وتحت عنوان "شيخ الأزهر: نبذ الخلاف يضع الأمة الإسلامية في مكانتها اللائقة"، أشارت صحيفة الجمهورية إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر دعا الشعوب المسلمة إلي نبذ الفرقة والخلاف والتمسك بالنهج السلمي في حراكها الجديد، والتواصي بالحق والصبر واحترام العمل وأداء الواجب.
وأشارت صحيفة الدستور في صفحتها الأولى تحت عنوان "ساحات العيد تشعل الخلاف بين الأوقاف والإخوان والسلفيين"، إلى أنه رغم أنه تبقى ساعات قليلة تفصلنا عن صلاة عيد الفطر المبارك وإعلان وزارة الأوقاف عن الساحات الشعبية التي ستشهد صلاة العيد واستقبال المصلين وعددها 3 آلاف ساحة وتحديد الأئمة لإمامة المصلين بالعيد، فقد طفت على السطح أزمة ساخنة بين الأوقاف من جهة والإخوان والسلفيين من جهة أخرى، وبين بعضهم البعض للتنافس على احتكار ساحات العيد في القاهرة والجيزة وأغلب الأقاليم.
صلاة العيد وبعنوان "صلاة العيد.. تفرق الإسلاميين في الساحات" أشارت صحيفة "التحرير" إلى أن الصراع على ساحات الصلاة تسبب في شجار بين أنصار الجماعات الثلاث في محافظتي المنيا والمنوفية.
ولفتت إلى أن كل جماعة لجأت إلى ابتكار وسائل جذب للمصلين حتى وصل الأمر إلى حد إعلان الجماعات الدينية عن جوائز عينية ومادية قيمة لمن سيلبي دعوة صلاة العيد في ساحاتها، مشددين على ضرورة اصطحاب الأطفال وعلى تخصيص أماكن للنساء بمعزل عن الرجال.
وفي خبر بعنوان "الوسط يدخل المنافسة على ساحات صلاة العيد" كتبت صحيفة المصري اليوم تقول: دخلت الأحزاب الصراع على حجز ساحات صلاة عيد الفطر، فى عدة محافظات، من بينها السويسوالإسكندريةوالشرقية، فبعد استحواذ الجماعة السلفية على إحدى الساحات فى السويس، والمعروف إقامة جماعة الإخوان المسلمين فعالياتها المختلفة فيها، استحوذ حزب الوسط على أحد الملاعب، وقرر إقامة صلاة العيد بداخله، فيما اختارت جماعة الإخوان المسلمين ميدان الأربعين لإقامة الصلاة، وقرر حزب العدالة والتنمية إعلان صلاة العيد فى الساحات الشعبية، بمحافظة الشرقية من خلال منشورات فى ميادين المحافظة.
محاكمة المتهمين فى قضية خالد سعيد وفي سياق آخر، وتحت عنوان "تسليم ملف خالد سعيد للجنة طبية محايدة لإعداد تقرير جديد" أشارت صحيفة الأهرام إلى أن محكمة جنايات الإسكندرية سلمت صباح أمس ملف قضية خالد سعيد، والتقارير الطبية الخاصة بالطب الشرعي إلي اللجنة الطبية المحايدة المكونة من ثلاثة أطباء من الجامعات المصرية، وقام الأطباء بحلف اليمين أمام هيئة المحكمة تمهيدا لتقديم تقريرهم في الجلسة المقبلة المقرر لها 24 سبتمبر المقبل.
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور إحسان كميل جورجي كبير الأطباء الشرعيين ان المخازن التي سرقت فجر أمس تضم أجهزة قديمة وخردة.. ولا يوجد بها أوراق وملفات احراز شهداء ومصابي الثورة. وأضاف إحسان أنه لم يسرق أي ملف من احراز شهداء ومصابي ثورة 25 يناير.. وقال "إن الاحراز والملفات التي تخص الرأي العام توضع بصورة مؤمنة تماما".
وأشارت صحيفة الجمهورية في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "خطة عاجلة لتنفيذ مطالب أهالي سيناء"، مشيرة إلى مجلس الوزراء بحث أمس خطة عاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة لأهالي سيناء وتم الاتفاق علي عقد اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء والمجلس الأعلي للقوات المسلحة للوصول الي القرارات الكفيلة بوضع هذه الاحتياجات موضع التنفيذ.
تعزيزات من الجيش والشرطة بسيناء وبعنوان "نتنياهو: مستعدون لبحث أي طلب من مصر لتعزيز قواتها في سيناء" أشارت صحيفة الأخبار أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد استعداده لدراسة اي طلب من مصر لنشر قوات عسكرية اضافية في سيناء. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان الحكومة الأمنية ستدرس أي اقتراح في هذا المنحى.
وكتبت صحيفة روز اليوسف " مباحثات مصرية إسرائيلية لإضافة ملحق أمني إلي اتفاقية السلام"، مشيرة إلى أن السفير الإسرائيلي في واشنطن ميخائيل أهرون كشف خلال حفل إفطار أقامة السفير ل60 شخصية أمريكية في واشنطن، عن وجود وفد مصري- إسرائيلي للتفاوض علي شكل البنود الجديدة حول زيادة عدد القوات المسلحة المصرية في سيناء وذلك لإضافة ملحق أمني جديد لاتفاقية السلام.
وأضافت الصحيفة : توقع السفير الإسرائيلي أن تستغرق عملية المفاوضات 3 شهور للوصول إلي صيغة قانونية جديدة.
ونقلت صحيفة المصري اليوم عن مصدر رفيع المستوى بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن مصر تدرس حاليا تعديل بعض بنود معاهدة السلام فيما يخص نشر القوات وطبيعة الأعداد والمعدات بسيناء، فى إطار ما يخدم الحفاظ على الأمن فى المنطقة، وما يتوافق مع سياسة مصر الخارجية عقب ثورة 25 يناير.
رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي وفي شأن آخر، كتبت صحيفة الأهرام تحت عنوان "جبريل يدعو مصر للدخول بثقلها في تشكيل مستقبل ليبيا"، مشيرة إلى أن محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي أكد أن القيادة الجديدة في ليبيا تريد من مصر أن تدخل بقوة في الفترة المقبلة علي المشهدين السياسي والاقتصادي في ليبيا، وأن توجد بقوة. مشيرا إلى أن الحديث يدور حاليًّا عن قوات دولية لحفظ الأمن في شوارع طرابلس، فضلا عن تدريب الشرطة.
وتساءلت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها "مصر وتشكيل مستقبل ليبيا" عما ستفعله مصر الآن وغدا من أجل تشكيل مستقبل ليبيا؟! وأجابت الصحيفة قائلة: أغلب الظن أن القاهرة مستعدة قبل أن تكون مطالبة لمد يد العون لإعادة تأهيل أو تشكيل قوة أمنية لحفظ الأمن والنظام في البلاد.
كما أنها بما تملك من خبرة يمكنها المساعدة في توحيد وتنظيم الجيش الوطني الليبي المحترف الذي سيعمل كجيش وطني لليبيا بكل أطيافها ومواطنيها، وفضلا عن ذلك فإن مصر يمكنها أن تسهم بقوة في إعادة إعمار ليبيا نظرا لأنها تملك الوجود الطويل من خلال مواطنيها في مدن ليبيا المختلفة،
استمرار المظاهرات في سوريا كما أن القاهرة لديها العقول والشركات الكبيرة ذات الخبرة التي يمكنها أن تترجم رؤية القيادة الليبية الجديدة إلي واقع ملموس.
وكتبت صحيفة الأهرام في صفحتها الأولى "العربي ينتظر موافقة دمشق لزيارتها.. وسوريا ترفض تدخل الجامعة"، أن نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في انتظار رد الحكومة السورية علي طلبه زيارة دمشق لمعالجة الأزمة السورية، بعد أن طلب مجلس الجامعة منه القيام بمهمة عاجلة لدمشق، لنقل مبادرة عربية من 14 نقطة لحل الأزمة إلي القيادة السورية؛ لكن المندوبية السورية رفضت ما وصفته بتدخل الجامعة في شئون سوريا الداخلية.
وعبرت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها عن أملها في أن تجد المبادرة العربية آذناً صاغية لدي القادة السوريين الذين سوف يتحملون مسئولية أي إخفاق في الاستجابة لمطالب الشعب وتمكينه من التعبير عن رأيه في حرية مسئولة بالوسائل المشروعة، وإلا فإن المشهد الليبي، وقبله المشهد العراقي، عبرة لمن يفتح أبواب بلاده للتدخل الأجنبي.