صدر حديثا كتاب "نصف قرن من مصارعة النمرة: مواجهة ساخنة بين السلطة والصحافة الاتحادية" للصحفي المغربي عبد الرزاق السنوسي معنى. يتضمن الكتاب ثمانية أبواب تمحورت حول: الصحافة المغربية عبر التاريخ، تاريخ الصحافة الاتحادية، إصدارات اتحادية، إصدارات مغربية، النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قادة أحزاب سياسية تحملوا مسؤولية الاعلام، أسماء تحملت المسؤولية في الاعلام الاتحادي، أسماء فقدتها أسرة الاعلام الاتحادي. ووفقا لصحيفة "القدس العربي" يرصد الكتاب مسارات صحافة حزب االاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كمكون رئيسي للصحافة بالمغرب، ويبرز الصراعات التي خاضتها ضد كل أنواع المصادرة والتجاوزات والمحاكمات والرقابة القبلية والتضييق على محرريها والعاملين بها. يقدم الكتاب لمحة تاريخية عن الصحافة بالمغرب منذ بداية القرن التاسع عشر، وكذا تراجم بعض القادة السياسيين الذين تركوا بصماتهم في الصحافة المغربية، والتعريف بالإعلام االاتحادي، كما عرفته صحافة حزب القوات الشعبية بكونه حلقة مكملة لنضال االحركة الوطنيةب ضد صحافة الاستعمار الفرنسي والإسباني (1912 1956). وتطرق المؤلف الى ما أسماه محنة الصحافة الاتحادية والوطنية، ثم الحركات الرافضة لقانون الصحافة الذي اعتبره جاء ليضيق الخناق على الصحافة الوطنية التقدمية وعلى حرية التعبير، الى جانب إعطاء لمحة عن مجموع الجرائد والمجلات سواء التابعة للحزب مباشرة أو تلك التي أسسها المناضلون الاتحاديون. وجاء في تقديم القاص والروائي حسن برما للكتاب: "الكتاب يدون لتجربة اليسار الرائدة في الاعلام المغربي، وهو شهادة أمينة من مؤلف عايش العديد من الرموز الوازنة التي أسست مدرسة متميزة تحترم الخط التحريري وتعمل من أجل تحديث وتحرير العقل المغربي والعربي من ترسبات زمن الظلمة والسيبة والاستبلاد. وقد أدت ثمن الالتزام غاليا من عمر أسماء وأقلام أخلصت في اقتناعها بصواب الموقع والاختيار والاستعداد اللازم لمواجهة طغاة ورموز الوضع الفاسد.. وفي الخبر والتحليل والتعليق، في الموقف والابداع والمواجهة.. لم يكن هاجس الأقلام التي تعاملت مع عناوين اليسار هو الإثراء والمشي فوق جماجم الشهداء، بل ظل الحلم بوطن حر يتساوى فيه مواطنون يعملون من أجل حياة كريمة تستحق أن تعاش، وهذا الالتزام، بكل تأكيد، أسمى معاني الوجود وآيات المواطنة الحقة".