فوز قطر بتنظيم كاس العالم 2022 كورابيا أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اليوم الخميس حق تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، فيما نالت روسيا شرف تنظيم مونديال 2018 . وباتت قطر أول دولة عريية وكذلك أول دولة في الشرق الأوسط تنال تنظيم هذا الشرف الكبير. وتنافس الملف القطري مع كل من أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية التي كانت المنافس الأقوى للملف القطري الذي فاز في النهاية بأغلبية أصوات اللجنة التنفيذية للفيفا. وأسفرت الجولة الأولى من التصويت عن خروج الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة البطولة. وتبعه الملف الكوري الجنوبي في الجولة الثانية من التصويت ثم الملف الياباني من الجولة الثالثة للتصويت ليشتعل الصراع بين قطر والولايات المتحدة على حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة الأخيرة. وفور إعلان النتيجة وجه بلاتر التهنئة للوفد القطري الذي كان تلقى دعما كبيرا بحضور أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند ورئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. من جانبه عبر رئيس لجنة الملف القطري الشيخ محمد بن حمد آل ثاني عن شكره للفيفا ووعد بأن تنظم قطر بطولة متميزة. في المقابل، تنافس الملف الروسي بشدة مع الملف الأيبيري المشترك بين أسبانيا والبرتغال، قبل أن ينجح في النهاية بحسم المنافسة لصالحه. وأسفرت الجولة الأولى من التصويت عن خروج الملف الإنجليزي في مفاجأة صارخة للجميع، قبل أن يخرج الملف الهولندي البلجيكي من المرحلة الثانية من التصويت ليحتدم الصراع بين روسيا والتي لم يسبق لها أي بطولة كبيرة باستثناء الاوليمبياد، مع الملف المشترك للبرتغال وأسبانيا. وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها روسيا النهائيات، كما أنها كذلك أول دولة من أوروبا الشرقية. وحظي ملف روسيا بدعم كبير من السلطات في البلاد وعلى رأسها الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ويعتبر نجاح روسيا صفعة لإنجلترا مهد كرة القدم رغم الملف القوي الذي قدمته، ودفع ترشيحها ثمنا باهظا نتيجة لما كشفته الصحف البريطانية عن الفساد لدى أعضاء اللجنة التنفيذية. وكان التصويت قد جرى اليوم بين 22 عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا بعد قرار لجنة القيم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت بعد ما كشفته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في أكتوبر الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لصالح ملف بعينه مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما.