صنعاء: دعا خبراء ومختصون في مجال الاستزراع السمكي الجهات المعنية في القطاع السمكي اليمني الى التوسع في إنشاء المزارع السمكية وتربية الاسماك والاحياء البحرية لمواكبة التجارب العربية والدولية في هذا المجال نظرا لأهميته في تعزيز الانتاج ودعم الاقتصاد اليمني بهذا المنتج. وأكد المهندس نبيل معجم وكيل وزارة الثروة السمكية اليمنية لقطاع الاستثمار والبحوث اليمني على أهمية الاستزراع السمكي كإحد المصادر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها لحماية الأمن الغذائي والمخزونات الطبيعية والحفاظ على البيئة البحرية إضافة الى ما يخلقه الاستثمار في هذا المجال من فرص عمل. ولفت المسئول اليمني الى أن نجاح الاستثمار السمكي يتوقف على اختيار البيئة المناسبة للاستزراع وتوفير المعدات الملائمة لاقامة المزارع من منشآت وبنية تحتية اضافة الى اختيار الأنواع المرغوبة للاستهلاك مع الأخذ بالاعتبار أن تكون معدلات نموها عالية وتتقبل الأغذية الصناعية ذات التكلفة القليلة. ونسبت وكالة الانباء اليمنية الى خبراء في مجال استزراع الاسماك تأكيدهم على ضرورة تبنى استراتيجية عامة في اليمن لاستزراع وتربية الاسماك بدءا باعداد الدراسات والبحوث العلمية بطرق وانواع الاستزراع واعداد المسوحات الميدانية لتحديد المواقع الصالحة لاقامة المزارع السمكية سواء من حيث درجة حرارة المياه ودرجة الملوحة ونوعية التربة فيها. وفي هذا السياق يرى الدكتور محمد فتحي عثمان رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية المصري ان الزيادة الملحوظة في عدد سكان العالم ساهم في رفع الطلب على لحوم الأسماك مما يستدعي على الدول العربية ومنها اليمن الاهتمام بالثروة السمكية من خلال ايجاد استراتيجيات حديثة للحفاظ على مصائد الاسماك الطبيعية والتوسع في الانتاج بطرق استزراع وتربية الاسماك والاحياء المائية. وتقدر الدراسات حجم الإنتاج السمكي العالمي بحوالي 110 ملايين طن سنوياً يسهم فيها الاستزراع وتربية الأحياء المائية بحوالي 21 مليون طن سنويا أي بنسبة 20% من الناتج العالمي للأسماك في العام.