لأنها تنقل 15 مرضاً أقلها أنفلوانزا الخنازير تعلمي إتيكيت بديل عن القبلات لهن - فادية عبود بكل الحب والود تقبلين على صديقتك وتقبلينها قلبتين وربما أربع ، هذه ثقافة الحب والود فالقبلة رسول المحبة وإن أعرضتِ عنها ترسلين برقية إلى من أمامك بأنها ليست صديقتك أو حتى إنها ليست مقربة بالنسبة لكِ . ولكن في ظل انتشار الأوبئة وأنفلوانزا الطيور والخنازير فإن الأطباء يحذورنك من القبلات ويطالبون بمنعها نهائياً واستبدالها باتيكيت آخر للتعبير عن الحب . ناقلة لفيرس " C " إن أسرع الفيروسات انتشار عن طريق القبلات هو فيرس " C " هذا ما أكدته دراسة قامت بها الباحثة الإنجليزية "شيلا شيلوك" ، مفيدة بأن القبلة أصبحت سبباً مباشراً في انتقال العديد من الأمراض المعدية، خاصة تلك القبلة التي تنتشر في مشاهد الود والترحيب بين الرجال في الحفلات وأماكن العمل اليومية . وأوضحت خلال الدراسة أن أسرع الفيروسات انتقالا هو «فيروس C» المسبب لمرض الكبد الوبائي وذلك بعد عينة أجرتها الباحثة علي 190 مصاباً وهو ما دعا عدداً كبيراً من الأطباء في دول مختلفة للتحذير من خطورة الإكثار من قبلات التحية. أنفلونزا وأمراض أخرى لأن القبلات قادرة على الإصابة بأكثر من 15 مرضاً ، خصص المركز القومي للبحوث حملة دعائية كبرى للتوعية بين المواطنين من خطورة تبادل القبلات بين الأصدقاء في العمل والشارع وهو الأمر الذي يكون سببا في انتشار الأمراض المعدية وخاصة في الفترة الانتقالية بين فصول السنة والتي تكثر فيها الإصابة بين الأشخاص بالأنفلونزا. وأكد د. عادل عاشور أستاذ طب الأطفال بالمركز القومي للبحوث وقائد حملة التوعية بأمراض القبلات ، أن الهدف من الحملة ضد القبلات هو حماية صحة الإنسان لأن التحية بين الأصدقاء بالقبلات يمكن أن تكون سببا في الإصابة بأكثر من 15 مرضا وتنشط أكثر وبصورة ملحوظة في فترة تغيير الفصول وخاصة في فصل الشتاء. ويتابع : لاحظنا أن هناك ارتفاع في نسبة الإصابة بالأنفلونزا وخاصة في فترة تغيير الفصول التي تزيد فيها المعدلات، ومن خلال رصد الحالات المصابة وجدنا أن هناك عدوى انتقلت من خلال تبادل القبلات التي يعتقد أنها دليل محبة. وهناك أمراض حسب الدراسات يمكن أن يصل عددها إلى خمسة عشر مرضا أولها الإصابة بنزلات البرد والأمراض الجلدية وسارس ومؤخرا أنفلونزا الطيور التي يمكن أن تنتقل من مريض إلى آخر من خلال الرزاز. تقبيل الأطفال من جانب آخر فالأطباء يؤكدون أن تقبيل الطفل في فمه شيء في منتهى الخطورة، لأن القبلة التي تطبعها الأم أو الأب على فم الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى هذه القبلة كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض التي يعاني منها الأبوان أحدهما أو كلاهما معاً. وذلك قبل إتمام الطفل الست شهور الأولى من عمره، حيث لا تكون تكونت لديه بعد المناعة، فلو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل رضيع ينشأ أولا التهاب فطري باللسان ينتشر بين اللثة وينتشر في جميع أنحاء فم الطفل وبالتالي تكون الريالة عنده مستمرة كذلك عدم القدرة على الأكل الكافي كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة الميكروبات العنقودية وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما وعن طريق القبلة تنقل للطفل فتسبب له الأمراض نظراً لضعف مناعته ، فينتج عنها التهاب الحلق والفم كما تؤدي إلى التهاب اللوزتين وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثلا عامين تكون لها مضاعفات كبيرة على القلب أو التهابات متكررة في الكليتين ومن الأمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض الحمى الشوكية، وهي تنتشر أيضا عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في فم الإنسان. ويقول الأطباء إن القبلة الصحيحة للطفل هي القبلة على يده وجبهته، فالميكروب على يد الطفل أو جبهته يموت سريعاً . اتيكيت بديل وفي اطار حملات التوعية لمنع انتقال عدوي أنفلونزا الخنازير وغيرها من الفيروسات فإن لفن الاتيكيت رأيا للحد من هذه المسألة حيث يقدم خبير الاتيكيت وآداب السلوك سيد حسن السيد النصائح التالية ، بحسب صحيفة "الأهرام". في حالة الإحساس بالرغبة في التعبير عن حرارة اللقاء والحفاوة أثناء مقابلة الغير فلا داعي لتبادل القبلات المصاحبة للمصافحة أثناء الترحيب, ويكتفي بالتبسم وعدم العبوس في وجه من نلقاه, مع مراعاة إلقاء النظرات الترحيبية واستخدام العبارات الرقيقة التي تعبر عن المشاعر الحقيقية والأحاسيس الصادقة, وقد ثبت أن تبادل القبلات التي تتم علي سبيل الترحيب قد تعجز في التعبير عن ذلك في كثير من المواقف. طالما أن الدراسات الطبية أكدت أن العدوى يمكن انتقالها عن طريق الفم أو الأنف من خلال العطس حيث إن العطسة الواحدة تخرج الآلاف من الفيروسات فمن آداب اللياقة عند الرغبة في العطس, استخدام المنديل لتغطية الأنف والفم مع استدارة الرأس بعيدا عن المحيطين, ويمكن منع العطس بوضع إصبع السبابة أسفل الأنف لرفعها إلى أعلي, وعند التثاؤب يجب وضع باطن اليد اليمني علي الفم أو ظهر اليد اليسرى. الإكثار من تقبيل وجوه الأطفال حديثي الولادة يعتبر من العادات السيئة التي يجب الإقلاع عنها لمنع تعرضهم للإصابة بالأمراض, وعند الرغبة في التعبير عن الحب والحنان تجاههم بتقبيلهم يجب الابتعاد عن الوجه والأيدي والاكتفاء بتقبيل الكتف. بما أن العلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة يصعب فيها التخلي عن عادة تبادل القبلات فيمكن الحد من أضرارها عن طريق تقبيل الجبين بالنسبة للأبناء, أما الوالدان فيتم تقبيل أياديهما كنوع من التقدير والتكريم لهما والاعتراف بعظيم فضلهما. - لتجنب تبادل القبلات المصاحبة للمصافحة أثناء لقاء الأصدقاء أو الزملاء أو الأقارب يمكن مد الأذرع وتثبيتها للحظات قليلة لمنع التقبيل, وإذا تعذر ذلك يمكن المعانقة السريعة مع عدم تلامس الأوجه. هل تؤيد منع القبلات لتقليل مخاطرها ؟ شاركونا