تقام في قطر الدورة 19 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 24 ديسمبر المقبل إلى 3 يناير 2009 ، بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية. ويتوقع القائمون على المعرض زيادة اعداد الأجنحة المشاركة بالمقارنة مع المعرض السابق، الذي بلغ عدد الاجنحة فيه 450 جناحا، حيث سيتضاعف العدد ليصل إلى نحو 760 جناحا موزعة على حوالي 340 دار نشر. وسوف يحتوي على أجنحة خاصة بكتب الأطفال وشركات الحاسبات الإلكترونية، وناشري الكتب الأجنبية. وستصل العناوين المعروضة، إلى قرابة ثمانين ألف عنوان. ونقلت صحيفة "اليوم الالكتروني" عن نائب مدير المعرض فهد الحميدي قوله إن الاستعدادات لتنظيم المعرض أوشكت على الانتهاء، مشيرا الى ان هذه التظاهرة الثقافية السنوية، تكتسب أهمية فكرية بالغة. وأضاف أن المعرض لا يقتصر على مجرد عرض الكتب، بل سيكون مناسبة لإقامة العديد من الفعاليات مثل الندوات والمحاضرات والأمسيات، تطال موضوعات ومجالات ثقافية مختلفة، وتناقش واقع وآفاق صناعة الكتاب، في وقت أصبحت فيه بعض الأصوات، تقول إن صناعة ومكانة الكتاب صارت مهددة، في ظل الثورة الإلكترونية المتصاعدة، وإن كانت الأيام قد أثبتت أن هذه المستجدات الإلكترونية، لا يمكنها أن تؤدي الوظيفة نفسها التي يؤديها الكتاب، ولا توفر تلك المتعة التي يوفرها تصفح الكتاب، الذي لا يزال اكثر مصداقية، في توثيق وتقديم المعلومات والأفكار إلى القارئ وفي صون حقوق الملكية الفكرية لأصحابها. وسيشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب لأول مرة استضافة دولة كضيف شرف، وهي في هذه السنة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي سيكون لها جناح خاص بها. وقال رئيس قسم المعارض في دار الكتب القطرية د. فهد الأنصاري: إنه تم التأكد حتى الآن من مشاركة ست مكتبات من أكبر وأشهر المكتبات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفا أن هذه المشاركة لن تقتصر على عرض الكتب، بل سيتم المشاركة في الأنشطة الثقافية، من بينها ندوة تتناول الأدب العربي في الولاياتالمتحدةالأمريكية.