سيدني: اجتاحت عاصفة ترابية ضخمة شرق استراليا وخيمت على سيدني اليوم الأربعاء مما أدى إلى تعطيل وسائل النقل واضطر الناس إلى التزام منازلهم وإزالة آلاف الأطنان من التربة السطحية الخصبة للأراضي الزراعية. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن التراب أدى إلى إظلام بلدة بروكن هيل الثلاثاء مما أجبر منجما للزنك على الإغلاق واتجه لمسافة 1167 كيلومترا شرقا ليلف سيدني باللون الأحمر. وبحلول ظهر الأربعاء امتدت العاصفة التي تحمل ما يقدر بنحو خمسة ملايين طن من التراب إلى الجزء الجنوبي من ولاية كوينزلاند الاستوائية باستراليا. وليست العواصف الترابية غريبة على استراليا لكنها عادة تقتصر على المناطق الداخلية. ومن وقت لآخر في فترات الجفاف الذي ينتشر على نطاق واسع تصل العواصف الترابية إلى مناطق ساحلية. واستراليا هي أكثر قارة مأهولة جفافا وليس هناك أكثر جفافا منها سوى القارة القطبية الجنوبية. وحثت السلطات الصحية الناس على التزام منازلهم محذرة بأن من المرجح استمرار العاصفة حتى يوم الخميس. واتصل أكثر من 200 شخص بأجهزة الطوارئ يشتكون من صعوبات بالتنفس. وسجل مؤشر نوعية الهواء الرسمي لولاية نيو ساوث ويلز مستويات من التلوث بلغت 4164 في سيدني. وأي مستوى يتجاوز 200 يعد خطرا.