لندن: قررت منظمة دول الكومنولث تجميد عضوية فيجي، وذلك لتجاهلها طلب المنظمة إجراء انتخابات جديدة قبل حلول السنة المقبلة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن المنظمة التي تضم في صفوفها 53 بلدا إن تقاعس حكومة فيجي في تحقيق أي تقدم على طريق الديمقراطية هو سبب قرارها تجميد عضويتها. وكانت السلطات الفيجية قد تجاهلت مطالب الكومنولث باجراء انتخابات جديدة قبل حلول شهر أكتوبر/تشرين الاول 2010، واصرت على الالتزام بما وصفتها ب"خارطة الطريق" الخاصة بها والتي تنص على اجراء الانتخابات في 2014. وكان الحاكم الحالي لفيجي الكومودور فرانك باينيماراما قد أطاح بحكومة البلاد المنتخبة في انقلاب عسكري عام 2006. ويقول باينيماراما إنه بحاجة إلى المزيد من الوقت من اجل اجراء الاصلاحات الضرورية لاستبدال النظام الانتخابي المعمول به في البلاد، والذي يميز لصالح سكان البلاد الاصليين على حساب ذوي الاعراق الاخرى. إلا ان منتقدي باينيماراما يقولون إنه عطل الدستور واحتجز المعارضين وقمع حرية التعبير منذ استيلائه على السلطة. وكانت منظمة دول الكومنولث - وهي منظمة تجمع تحت لوائها 53 مستعمرة بريطانية سابقة اضافة إلى بريطانيا ذاتها - قد طالبت حكومة فيجي بتنفيذ مطلبها باجراء مفاوضات مع المعارضة، وباجراء انتخابات قبل حلول الاول من سبتمبر/ايلول من العام المقبل، الا انها (اي المنظمة) قالت في بيان اصدرته الاسبوع الماضي بأن الكومودور باينيماراما قد اوضح بأنه لن يرضخ لمطالبها. وكرر الكومودور باينيماراما معارضته لطروحات الكومنولث في حديث ادلى به لاحدى الاذاعات المحلية الثلاثاء. وقال الكومودور باينيماراما في حديثه المذاع: "تعتقد الحكومة الفيجية ان خارطة الطريق هي السبيل الوحيد الذي يضمن ديمقراطية حقيقية ومستدامة، بما في ذلك اجراء انتخابات جديدة عام 2014، وسنلتزم بها". يذكر ان الكومنولث كان قد منع فيجي من حضور اجتماعاته الوزارية. أما الآن وقد جمدت عضويتها، لن تتمكن فيجي من الاستفادة من المعونات التي تقدمها المنظمة كما ستحرم من شرف المشاركة في دورة العاب الكومنولث التي ستجري في العام المقبل.