كانبرا : لا يزال آلاف الأشخاص عالقين في أستراليا بسبب أسوأ فيضانات مرت على البلاد منذ عشرين عاما. وعزلت أجزاء من نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات كثافة سكانية، بسبب الأمطار، وأعلنت "منطقة منكوبة". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان ولاية كوينزلاند تعاني من مصاعب مشابهة بسبب الأمطار الشديدة والفيضانات. وبدأت حدة الفيضانات تخف ولكن السلطات حذرت أن حالة العزلة الطبيعية قد تستمر لأيام أخرى في بعض المناطق. وسقطت أمطار شديدة على الساحل الشرقي لأستراليا مما أدى إلى فيضان الكثير من الأنهار، وتحولت الشوارع الى شبه بحيرات. وعزلت بلدات بأكملها شمالي نيو ساوث ويلز بينما أجبرت الفيضانات المئات من السكان على مغادرة منازلهم. كما أسقطت رزم غذائية للسكان المحاصرين بالمياه في بعض المناطق باستخدام المروحيات. وعزلت الفيضانات حوالي 700 شخص كانوا يحضرون حفلة في احدى الجزر بالقرب من بلدة تنترفيلد في شمال شرقي نيو ساوث ويلز، بالاضافة الى ثلاثة الاف اخرين في أجزاء أخرى من الولاية حسب ما صرح به فيل كامبل المتحدث باسم خدمات الاغاثة في نيو ساوث ويلز. وتأتي هذه الفيضانات بعد فترة طويلة من الجفاف في أستراليا، ويتوقع هطول أمطار صيفية اضافية، ولكن خبراء الأحوال الجوية يقولون انه من السابق لأوانه اعتبار موسم الجفاف منتهيا. ويضيفون أن موسم الجفاف الطويل بحاجة إلى هطول الكثير من الأمطار لازالة اثاره.