محيط : تتابع جمعية أصدقاء سلمية العمل على تنفيذ مشروع تنمية قرية الشيخ هلال ذات القبب الطينية الذي يهدف إلى تثبيت السكان في قراهم النائية التي أصبحت ضمن منطقة الحرم الزراعي وتحولت إلى مراع ما أدى إلى هجرة أهلها بنسبة 80 بالمئة. وتهدف الجمعية إلى الحفاظ على التراث المعماري الآيل للانقراض وتوظيفه في السياحة الثقافية البيئية وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية التي كادت تنقرض كالتطريز وإشغال الإبرة وصناعة الفخار. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الدبيات رئيس جمعية أصدقاء سلمية, أن فرع دمشق للوكالة السويسرية للتعاون والتنمية الداعم والمشجع الأساسي للمشروع قدم منحة مالية على دفعات تم خلال الدفعة الأولى إنجاز أعمال ترميم خمسة بيوت تحتوي على عشر قباب بمستلزماتها الصحية من منتفعات وحديقة وسور المنزل روعي فيها الحفاظ على هذا النمط المتوارث في تصميم البيوت قديماً مشيراً إلى أنه ستتم بالدفعات اللاحقة متابعة الترميم وإقامة مجمع على النمط التراثي الطيني يشمل صالة كبيرة كمركز ثقافي متعدد الأغراض وصالة احتفالات شعبية وقاعة محاضرات ومنشآت سياحية. ومن المقرر أن تجري إقامة دورات تدريبية للإناث خاصة على بعض الحرف اليدوية التي تدر عليهن دخلاً مادياً يحقق الإكتفاء الذاتي.