لكويت : شهدت قضية المواطن المصري "حجاج السعدى" المتهم بإغتصاب 18 طفلاً فى الكويت والذي أطلق عليه "وحش حولي" بعد ارتكابه لجرائم خطف وإغتصاب الاطفال والذي القي القبض عليه في الطائرة قبل اقلاعها بلحظات في طريقها إلي مدينة الاقصر تفاصيل مثيرة . فبمجرد القبض علي المتهم عمت الفرحة أرجاء الكويت بعد أن أثار الذعر والهلع والفزع في قلوب الكويتيين والوافدين من كافة الجنسيات العربية وخاصة في محافظة حولي المكتظة بالسكان وهو ما ادي إلي قيام سكان العمارات بوضع الرسم الكروكي الذي رسم له في مداخل ومخارج ومصاعد العمارات . تبين ان المتهم حجاج الذي يعمل مدربا لكمال الاجسام في احد الاندية الصحية له قصة مأساوية حيث تعرض للاغتصاب من قبل 3 رجال وهو في سن الطفولة ولم يخبر احدا وبدأ ينتقم لنفسه وخصوصا من ابناء بلده. كما اعترف بانه حاول المغادرة إلي مصر لرؤية والدته المريضة وكان ينوي العودة. ويذكر ان معظم الاطفال الذين تعرضوا للاغتصاب علي يديه كانوا من الاطفال المصريين . وبحسب صحيفة "الوفد" اشارت المصادر إلي ان المتهم كان قد حضر إلي الكويت بوظيفة كهربائي وظل عاطلا عن العمل لعدة اشهر ومن خلال اقاربه واصدقائه تم التوسط له ليعمل كمدرب لكمال الاجسام في احد المعاهد الصحية. طالب المواطنون بتوقيع عقوبة الاعدام علنا في المكان الذي ارتكب فيه جرائمه، حتي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة، ورفضوا ان تأخذ العدالة به اي رحمة او شفقة لانه لم يرحم الاطفال الابرياء وشددوا علي اهمية تطبيق شرع الله فيه. من جانبه قال مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية بالانابة العميد الشيخ علي اليوسف ان المتهم يبلغ من العمر "27 عاما" ويعمل مدربا لكمال الاجسام في احد النوادي الصحية واثبتت تحاليل حمض "DNA"للمتهم تطابقها مع الأثار التي رفعت من الضحايا. وأشار إلي ان دائرة التحقيق شملت في البداية 177 مشتبها فيهم وانتهت بضبط المتهم قبل دقائق من مغادرته علي متن طائرة إلي الاقصر . وكانت اجهزة الامن بالكويت قد تلقت معلومات عن تحرش المتهم بطفل في النادي الذي يعمل به وبعد المراقبة تبين ان الاوصاف التي حددها الضحايا تنطبق علي المتهم الذي كان يقيم في شقة مع عمه، وداهم رجال المباحث المكان للتأكد من طريقة تعامله معهم، ولكن لم يتم العثور عليه وعلي الفور تم وضع اسمه علي منافذ البلاد لكن مسئولي امن المطار اكتشفوا ان المتهم قام بختم جواز سفره قبل دقائق من وصول منع الخروج وتم ايقاف الطائرة التي كانت تقله إلي الاقصر واقتادوه من الطائرة إلي التحقيق ولم يعترف بارتكابه لجرائم الاختطاف والاغتصاب فقط بل ارشد رجال المباحث علي الاماكن التي ارتكب فيها جرائمه . وكانت أول جريمة اعتداء ارتكبها "وحش حولي" في 5 فبراير 2006 وارتكب جريمتين خلال الشهر الجاري الاولي في 5 يونيو والثانية في 10 يوليو وذلك بعد توقف استمر 6 اشهر وآخر اعتداء علي طفل نفذه وحش حولي كان قبل نحو اسبوع وذلك بعدما وقع طفل مصري عمره 11 عاما فريسة . وحسب اعترافات المتهم فإنه كان يستدرج الاطفال للاعتداء عليهم علي اسطح العمارات التي يقيمون بها ومن ثم يتواري فورا بعد اتمام جريمته . واشارت مصادر أمنية إلي ان رجال المباحث راقبوا المنزل الذي يقيم فيه وحش حولي في خيطان والمسجل باسم عمه الذي يقيم معه وبعد علم المتهم بأنه ملاحق تغيب عن المنزل 3 ايام الامر الذي عزز شكوك رجال الامن به. وتم القبض على المتهم عندما وردت معلومات إلي ضابط مباحث المطار الملازم اول الشيخ ناصر الصباح بأن مطلوبا يشتبه في انه وحش حولي مغادر إلي الاقصر في مصر وسارع ضابط مباحث المطار إلي الطلب من قائد الطائرة عدم الاقلاع بينما كان مستعدا للخروج إلي مدرج المطار والمغادرة، وما هي الا لحظات حتي دخل ضابط المباحث ومعه مجموعة من رجال الامن إلي الطائرة وتوجهوا مباشرة إلي المقعد الذي كان يجلس المتهم حجاج السعدي عليه وتم إلقاء القبض علي المتهم واستمر التحقيق معه في المطار نحو الساعتين .