صدر العدد الجديد من مجلة "مرآة الوسط" التونسية لشهر سبتمبر 2008، متضمنا باقة متنوعة من المواضيع السياسية والثقافية والفنية. وخصصت المجلة ملفَّها لهذا العدد للحدث الوطني الذي عاشته تونس والمتمثِّل في انعقاد المؤتمر الخامس للتجمع الدستوري الديمقراطي وإعلان الرئيس زين العابدين بن علي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستشهدها تونس خلال سنة 2009. ووفقا لموقع "ميدل ايست" نشرت المجلة موضوعاً حول انعقاد ملتقى الباحثات الشابات في الوطن العربي الذي احتضنته تونس مؤخراً، وتابع العدد مجموعة من الفعاليات الثقافية التي انتظمت مؤخرا مثل مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون ومهرجان الشيخ سالم بوحاجب بنبلة. وتضمن الملف الثقافي عدة مواضيع وتحت عنوان "محمود درويش آخر شاعر عربي يملك السر العميق والخفي للقصيدة العربية"، نشر العدد موضوعاً رصدت من خلاله آراء عدد من المثقفين العرب إثر رحيل الشاعر الكبير محمود درويش. كما قدمت المجلة الديوان الجديد للشاعرة سوزان سالم "كل الطرق تؤدي إلى صلاح سالم" وكتاب الضاوي خوالدية "الأسر والذوات التونسية في القرن التاسع عشر"، وجاءت قصة العدد بعنوان "الذري في قشور اللوز" بقلم الكاتب التونسي محفوظ الزعيبي. واستأثر مهرجان سيدي علي بن عون باهتمام المجلة التي خصصت له مقالاً استعرضت فيه ما شهدته الدورة السابعة عشرة لهذا المهرجان من فعاليات متنوعة. واحتفت المجلة بالنجاح الباهر الذي حققه السباح التونسي أسامة الملولي بإحرازه الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية ببكين. وتناول القسم الفني للمجلة مسلسلات شهر رمضان على الفضائيات العربية وخاصة مسلسل صراع على الرمال. ونشرت المجلة تفاصيل عن تكريم الفنانة التونسية لطيفة في مهرجان سيدي بوزيد واسنادها الدرع التذكاري المميز لمجلة مرآة الوسط في احتفال مشهود حضرته السلط الجهوية، ومقالاً آخر عن رحلة الفنانة التونسية حسيبة رشدي إلى مصر في الخمسينات من القرن الماضي، حيث كانت لها أنشطة فنية غزيرة في الغناء والتمثيل وهي أوَّل من أدى الأغنية المشهورة من التراث التونسي "جاري يا حمودة". وفي العدد مقالات أخرى في القسم العلمي والقسم الرياضي والمتابعات الإخبارية ورحلة إلى بالارمو، ومقال طبي عن تآكل الأسنان ومضاعفاته الخطيرة.