تونس: كرمت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري في تونس أخيرا 600 دارس ودارسة من خريجي دوراتها في علم العروض وتذوق الشعر. وقالت المؤسسة في بيان صحافي ان المؤسسة شاركت أيضا في تكريم عضو مجلس أمنائها الأكاديمي الدكتور كمال عمران بمناسبة انتخابه عضوا في المكتب التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وأضافت وفقاً لجريدة "القبس" الكويتية ان الاحتفال جرى على مرحلتين الأولى أقيمت في قصر قبة النحاس في منوبة بدعوة من رجل الأعمال التونسي محمد نجيب بورقيبة وبحضور جهتين كان لهما الدور الأمثل في التعاون مع المؤسسة في اقامة هذه الدورات وهما الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي والمعهد العالي للعلوم الانسانية. وذكرت أن المرحلة الثانية أقيمت في مدينة عين دراهم وتقع أقصى الشمال الغربي لتونس حيث احتضن الاحتفالية النادي الثقافي في المدينة وحضرها مسؤولون ومثقفون كبار. من جانبه اعتبر الأمين العام للمؤسسة عبدالعزيز السريع أن الاحتفالية تحمل دلالات تعليمية وتثقيفية عديدة وهي تأتي بمناسبة تخريج أربع دورات تدريبية في علم العروض وتذوق الشعر كما أنها مناسبة تظهر توجها قديما لعلمائنا الكبار حين كان هؤلاء العلماء الأفذاذ لا يطلبون على دروسهم أجرا. وتابع «كان العلم كالهواء والماء حقا مشاعا للجميع لا تحيط به أي حواجز وأن المؤسسة تتبع في نهجها هذا التقليد حيث تقدم المعرفة التراثية مجانا لشباب أمتنا لكي يصبح العلم في مكانه المقدس لا يباع بثمن». وذكر أن المجتمعات الحية لا ينتظر مواطنوها أن تقدم لهم حكوماتهم كل شيء ويبقون في موقعهم المنفعل بل يبادرون بمعاونة بعضهم بعضا لانجاز مشروعات ومهام كثيرة مؤكدا أن مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تقوم بدور بارز في جميع المجالات لكي ترفد المجهود الحكومي ولكي يأخذ المواطن دوره مسؤولا عن مجتمعه. وأفاد حسب "القبس" أنه ادراكا من المؤسسة لهذه الحقيقة وبتوجيهات من رئيسها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين استطاعت أن تجذب الى ساحتها مثقفين عربا كثيرين لكي تصبح من خلالهم مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في المجال الثقافي ولتعمل على ضخ دماء جديدة في الكيان الثقافي ولتعيد للشعر العربي دوره الاجتماعي الفاعل. وأشار السريع الى دور المؤسسات الثقافية والجامعات التونسية في نجاح هذه الدورات بقوله: «اذ نحتفل اليوم بتخريج ستمائة دارس ودارسة فان الفضل في هذه النتيجة المفرحة يعود الى الجامعات التونسية والمؤسسات الثقافية والى المشرفين على هذه الدورات والمحاضرين الذين منحوا هذه الدورات علمهم واخلاصهم». وحضر الاحتفال السريع الذي أناب رئيس المؤسسة والمنسق العام للدورات التدريبية في المؤسسة عبد الجواد العبادلة وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والشعراء والطلبة الخريجين.