القدس: كشفت الحكومة الفلسطينية عن مرورها بأزمة مالية خانقة بسبب تدني حجم المساعدات المقدمة لها من قبل الدول المانحة منذ بضعة أشهر. جاءت هذه التصريحات علي لسان سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني خلال رئاسته اجتماعا للحكومة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية حيث أشار إلي إن ما يرد من مساعدات إلى خزينة السلطة يقل بمبلغ 25 - 30 مليون دولار عن الالتزامات الشهرية منذ سبعة أشهر. وحذر فياض, وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا", من أنه في حال عدم وفاء الدول المانحة وخاصة الدول العربية بالالتزامات التي تعهدت بها في مؤتمري باريس وشرم الشيخ، فإن العجز المالي سيتراكم ويأخذ مناحي سلبية. وكان مؤتمر إعادة إعمار غزة في شرم الشيخ, والذي عقد في الأول من مارس الماضي, قد خصص مبلغ 4.481 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني ودعم خطة السلطة الفلسطينية التنموية للأعوام الثلاثة (2008 - 2009 - 2010) وإعادة اعمار غزة. ولفت فياض إلى أن هذا العجز قد أدى إلى عدم تمكن السلطة من الوفاء بكامل التزاماتها المالية بانتظار وصول المساعدات الدولية لتسديدها. وأوضح أن الحكومة الفلسطينية ملتزمة بالتسديد الكامل وستفي بالمستحقات، كما أوفت بتسديد كامل المستحقات المتأخرة لموظفي القطاع العام. من جانب أخر، قال مسئولون فلسطينيون إن ما تدعيه إسرائيل من تقديم تسهيلات للفلسطينيين ما هو إلا تجميل شكلي لإجراءاتها العسكرية في مخالفة وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني ولإلتزاماتها في خطة خارطة الطريق.