دبي: قبضت شرطة دبي على كيني، يدعى "و.أ 30 عاما" متهم بقتل صديقته صينية الجنسية وتدعى "ج.أ"، وفقا لمدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى أن المتهم ألقى بجثة المجني عليها من فتحة صرف صحي على طريق دبي العين، حتى لا يعطيها فرصة اتهامه بالاغتصاب. ونقلت جريدة "الإمارات اليوم" عن المنصوري قوله:" إن الجريمة وقعت نتيجة خلاف حدث بينهما، حين طلبت المرأة من صديقها الزواج، على الرغم من أنه متزوج، ولديه طفلة صغيرة، وحين رفض هددته بإبلاغ الشرطة عنه، واتهامه باغتصابها "، مشيرا إلى أن فريق البحث الجنائي استطاع حل غموض القضية والقبض على القاتل، خلال أيام من تلقي البلاغ. وذكر المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات أن الواقعة بدأت يوم 21 أغسطس الجاري، حين ورد بلاغ إلى مركز شرطة الراشدية من امرأة صينية، يفيد بغياب صديقتها منذ يومين، بشكل لم تعتد عليه سابقا. وفور تلقي البلاغ بدأ قسم البحث الجنائي، بالتعاون مع قسم المتغيبين، العمل في القضية، من خلال رصد علاقات المجني عليها المتعددة، نظرا إلى عملها مندوبة مبيعات، لافتا إلى أن فريق العمل رصد تسعة أشخاص التقت معهم يوم اختفائها في 19 أغسطس. وأضاف أن رجال البحث الجنائي تتبعوا الخيوط كلها، وتأكدوا من خط سير جميع الأشخاص الذين قابلتهم، إلى أن اشتبهوا في الشخص السابع، نظرا لتناقض أقواله مع إفادات الشهود الذين ادعى أنه كان معهم في اليوم نفسه، فأحضر رجال البحث الجنائي سيارته، وكثفوا تحرياتهم حوله. ومن خلال تضييق الخناق عليه، أثناء استجوابه، اعترف بارتكابه جريمة القتل، مفيدا أنه قدم إلى الدولة منذ عامين، والتحق مضيفاً أرضياً بمطعم، وأحضر أسرته الصغيرة معه، ومن خلال عمله تعرف إلى المجني عليها وارتبط بصداقة معها. وأفاد المتهم بأن الأيام الأخيرة شهدت توترا في علاقتهما، بسبب إصرارها على الزواج به، وأضاف أنها هددته في يوم الجريمة بإبلاغ زوجته عن علاقتهما، فلم يكترث لكلامها، ولكنها تراجعت عن ذلك وأبلغته بأنها ستلجأ إلى الشرطة وتتهمه باغتصابها، مدعية أن الشرطة الإماراتية تقف دائما مع المرأة، وستقبض عليه وتدخله السجن إذا فعلت ذلك. وقال المري:" إن المتهم لم يتمالك أعصابه في ظل تهديدها له، فقبض على عنقها بيديه وخنقها حتى ماتت"، مشيرا إلى أنه ظل يتجول بسيارته حاملا جثتها، لاختيار المكان المناسب لإخفائها. وتابع أنه سار على طريق دبي العين، ولاحظ وجود غرفة صغيرة على بعد نحو 100 متر، من جانب الطريق، مخصصة للصرف الصحي، فانتظر حتى خفت حركة السير على الطريق، ثم عبره، حاملا الجثة، ثم نزع غطاء فتحة الصرف الصحي ورماها بداخلها. وقال المري:" إنه تم استدعاء فريق من إدارة الإنقاذ، لإخراج الجثة من غرفة الصرف الصحي، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات معه حول الجريمة. إلى ذلك، عزا العميد خليل إبراهيم المنصوري سرعة كشف الجريمة إلى تعاون الجمهور، خصوصا أصدقاء المجني عليها، موضحا أنهم أسرعوا بالإبلاغ عن اختفائها فور تأكدهم من ذلك، كما أنهم كانوا يتابعون يوميا فريق البحث الجنائي في مركز شرطة الراشدية نظرا لسكنها في المدينة العالمية، ويزودون الفرق بمعلومات مهمة حول خط سيرها وعلاقاتها.