الكويت: أكد تقرير لشركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد مساهماً رئيسياً في الاقتصاد العالمي؛ إذ إنها تنتج أكثر من 30% من إمدادات النفط في العالم. وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة نما، من حيث القيمة الإسمية، بنسبة 12% خلال 2010 وصولاً إلى تريليوني دولار، كما زاد عدد السكان في المنطقة بنسبة 2.3% ليصل إلى 346 مليوناً. وأوضح التقرير أنه في الوقت الذي عانى اقتصاد الدول التي يتحكم بها النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2009 نظراً إلى انخفاض أسعار النفط، تأثرت المنطقة ككل بشكل طفيف، ولكن استمرت في أن تشهد نمواً في الناتج المحلي الإجمالي الاسمي والذي من المتوقع أن يصل إلى 3% عام 2010، كما أنه من المتوقع أن تستمر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النمو خلال العام 2011، مدعومة بارتفاع أسعار النفط وزيادة التدفقات الرأسمالية من المستثمرين الأجانب. ولفت التقرير إلى أن البحوث العالمية قسمت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى ثلاث مناطق رئيسية وهي دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مدفوع بقطاع النفط والغاز، بلاد الشام والعراق،الذي يحركه قطاع السياحة والخدمات، ودول شمال إفريقيا ، المدفوعة في المقام الأول من الطلب الداخلي السياحة والتجارة. وأضاف التقرير أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تتوقع نمواً في الناتج الإجمالي المحلي خلال العام 2010. فمن المتوقع أن يصل معدل النمو في المنطقة إلى 4.5% بإجمالي 567 مليار دولار مع تصدر قطر بنسبة 16%، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع أن تسجل المنطقة نمواً أقوى في العام 2011. ومن المتوقع أن يصل معدل النمو في الناتج الإجمالي المحلي الحقيقي في دول الخليج العربي 5.9 %، على أن تتصدر قطر مرة أخرى بنسبة 20% وبلغ متوسط سعر برميل النفط WTI "خام غرب تكساس" 79.5 دولاراً أمريكياً وتستمر توقعاتنا لوصول سعر البرميل إلى 87.0 دولاراً في العام 2011، حيث إن دول الخليج العربي يحركها النفط، فإنه من المتوقع أن تشهد إيرادات النفط والغاز نمواً قوياً خلال العام 2011 مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط. وتوقع التقرير أن تسجل بلاد الشام والعراق نمواً إيجابياً في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2010 وأن تعمل بشكل أقوى في العام 2011، كما توقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.1 % في عام 2010 وبنسبة 5.8% في العام 2011. وعزا التقرير الذي أوردته صحيفة "الوسط" البحرينية هذا النمو لانفتاح اقتصاد المنطقة على مزيد من الاستثمارات الأجنبية؛ إذ شهد العراق إصدار عدة تراخيص للنفط والغاز لتطوير حقول عدة مناطق، كما رحبت سورية بالاستثمارات في البنية التحتية وقطاع الهيدروكربون وشهد لبنان تطوراً في المعدلات السيادية. وعموماً، يتوقع النمو والازدهار لبلاد الشام والعراق؛ إذ تسعى البلاد إلى موازنات أكبر، ضرائب جديدة، قوانين تخصيص، معوقات أقل للاستثمارات الأجنبية المباشرة وقوة طلب استهلاكية مدفوعة بعدد 69 مليوناً من السكان الذين يعيشون في المنطقة. وأكد التقرير أنه من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة شمال إفريقيا زيادة بنسبة 3% خلال عام 2010، كما من المتوقع أن يسجل نمواً إضافياً في العام 2011. هذا وسجل قطاع النفط في المنطقة ارتفاعاً سليماً نتيجة لزيادة في أسعار النفط، بعد أن شهدت بطئاً في عام 2009 بسبب قيود ال "أوبك". هذا وأظهرت معظم حكومات المنطقة عجزاً في الموازنة بسبب المشاريع الاستثمارية والبنية التحتية. إلا أن زيادة إنتاج النفط والتدفقات الأجنبية في المنطقة لتطوير البنية التحتية للنفط ستسمح لدول شمال إفريقا بمزيد من النمو.