نيروبي: توقع صندوق النقد الدولي حدوث تباطؤ حاد في معدلات نمو القارة الإفريقية ليتراجع إلي 1.5% العام الحالي علي أن يعاود انتعاشه العام القادم دون ال4%. وأشار التقرير إلى تأثر معدلات نمو القارة السمراء باستمرار تداعيات الأزمة المالية التي أثرت سلبا على الاقتصاد الإفريقي بطرق عدة حيث انخفض الطلب على الصادرات الإفريقية، وتراجع تدفق الاستثمارات وانخفضت إيرادات الحكومات بحدة ، وذكر التقرير الصادر تحت عنوان المستقبل الاقتصادي الافريقى أن إفريقيا يمكنها التطلع إلى تحقيق 2.8 % فقط في عام 2009، وهو اقل من نصف ال 5.7 % التي صدرت توقعات بتحقيقها قبل الأزمة. وعلي صعيد قطاع الطاقة في القارة السمراء فقد توقع تقرير آخر صادر عن عدة جهات انخفاض النمو في الدول المصدرة للنفط في إفريقيا إلى 2.4 % هذا العام مقارنة ب 3.3 % بالنسبة لمستوردي النفط. وأضاف التقرير المعد من قبل اللجنة الاقتصادية من اجل إفريقيا التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مايو أن معدل النمو الاقتصادي أن تأثير الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادي أدى بالفعل إلى انخفاض الطلب على صادرات إفريقيا والى انخفاض حاد في أسعار السلع. وبالنسبة للدول كل على حدة، ليس الوضع أفضل حالا فقد أظهرت البيانات الرسمية التي أشارت إليها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن اقتصاد جنوب إفريقيا، وهو الأكبر في القارة، تراجع بنسبة 6.4% على أساس سنوي في الربع الأول، وهو اكبر انخفاض منذ 25 عاما تقريبا. وذكر البنك الدولي أن اقتصاد جنوب أفريقيا من المحتمل إن يتراجع بنسبة 1.5 % في عام 2009، وهو أول انخفاض منذ 17 عاما. ومع انخفاض إنتاج النفط وانخفاض أسعار الطاقة عالميا، انخفضت إيرادات الحكومة الاتحادية في نيجيريا، وهى المنتج الرئيسي للنفط في إفريقيا، بنسبة 32 % دون الهدف في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009. وفي ضوء الأزمة العالمية، توقع صندوق النقد الدولى أن يتباطأ النمو الاقتصادي لرواندا ليصل إلى حوالي 5.3 % في عامي 2009 و 2010 من نسبة مثيرة للإعجاب وهى 11.2 % في العام الماضي. وفى ملحوظة ايجابية، أشار التقرير وعنوانه المستقبل الاقتصادي الافريقى لعام 2009 إلى أن إفريقيا الآن في وضع أفضل يمكنها من التغلب على الأزمة مقارنة بعشر سنوات مضت. وبالنسبة للمستقبل، يتخذ الكثير من المحليين موقفا ايجابيا. ويعتقدون أن الاقتصاد الافريقى قد لا يتحسن كثيرا في النصف الثاني من عام 2009 ولكنه سيصبح في وضع أفضل في عام 2010.