بعد فتح خيبر قدم وفد يقرب من بضعة وخمسين من أهل اليمن سماه الرسول - صلي الله عليه وسلم - بالأشعريين وبأنهم أرق الناس أفئدة.. فلقد قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لأصحابه: "يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلام منكم".. فقدم الأشعريون وفيهم أبوموسي الأشعري. فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون: "غدا نلقي الأحبة. محمداً وحزبه".. فلما قدموا تصافحوا. فكانوا هم أول من أحدث المصافحة. واتفق قدوم الأشعريين وفتح خيبر. فأطعمهم النبي - صلي الله عليه وسلم - من خيبر طُعمة. وهي معروفة بُطعمة الأشعريين.