لندن: شنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي يوم الأحد هجومًا على تصريحات رئيس اتحاد مديري الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) السير هيو أوردي حول الانتقادات السياسية لاستجابتهم الأولية تجاه أحداث الشغب الأخيرة. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية في مقابلة تلفزيونية مع قناة (سكاي نيوز) إن طبيعة عمل الشرطة والسياسة مختلفة، مؤكدة أن للشرطة عملية استقلالية كاملة وليس من حق السياسي أن يملي على ضابط الشرطة من المفروض أن يعتقل ويحقق معه. وارتفعت حدة التوتر بين الحكومة والشرطة إثر تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للنواب بأنه تم نشر عدد "قليل جدًّا" من الضباط في البداية وأن أساليب الشرطة لم تكن ناجحة في التعامل مع أعمال العنف. ورفضت الوزيرة قبول الشكاوى المقدمة من رئيس اتحاد مديري الشرطة البريطانية والتي تدعي أن السياسيين تجاوزوا الحد بعد أن وصفوا الشرطة البريطانية ب"المتخوفة" في مواجهة أحداث الشغب الأخيرة حيث قال إن ذلك الوصف "مؤلم للغاية وغير صحيح". ودافعت عن عزم الحكومة في المضي قدما بخفض ميزانية الشرطة والتي يبلغ مجموعها نحو 20 في المائة من القيمة الحقيقية على مدى أربع سنوات، مؤكدة أن ذلك يمكن أن يحدث من دون أن يؤثر على قدرتهم بالقيام بالمهمة التي أراد منهم الشعب القيام بها. وبررت ماي قرار تعيين قائد شرطة نيويورك السابق وخبير جرائم الشوارع الأمريكي وليام براتون كمستشار في معالجة ثقافة العصابات في المملكة المتحدة بالخبرة الواسعة التي يمتلكها في هذا المجال وإمكانية الاستفادة منها . وقالت إنها ستترأس اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة للحكومة (كوبرا) اليوم الاثنين لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما. يذكر أن الشرطة البريطانية اعتقلت أكثر من 1700 شخص للاشتباه بتورطهم في أحداث الشغب الأخيرة التي وقعت في لندن يوم السبت 6 أغسطس/ آب الجاري.