القاهرة: صدرت في القاهرة الرواية السودانية "أرتكاتا" للروائي السوداني هشام آدم وهي الرواية الأولى له, عن مؤسسة "شمس" للنشر والإعلام، وتقع الرواية في 134 صفحة وتُعالج الرواية حياة كاتب إسباني على امتداد خمسة فصول. كما يتطرَّق الكاتب - بحسب موقع جريدة " الجريدة" - إلى قضايا مهمة جاءت مكثفة, مثل الحرب الأهلية الاسبانية والأساطير منها بوسويل كاستيلو الذي سيصبح بطلاً ويحرر إسبانيا من المسلمين وعلاقة الاسباني بالعربي انطلاقاً من الإحساس بأن هذا العربي البدوي استطاع أن يستعمره في زمنٍ من الأزمان. يلفت الكاتب النظر إلى الأمور من خلال ذواتنا وما يتفق معها, لكنه يُشير إلى غير العربي الذي ما زال يتغنى ويتحسَّر على ضياع الأندلس, كأنه يريد القول بأن هناك أموراً ما زال يشعر بالمرارة تجاهها لا سيما استعمار البدوي لها في يومٍ من الأيام. كلمة الغلاف الخلفي للناقد والاديب المصري سمير الفيل، اما تصدير الرواية للناقدة رانيا مأمون فجاء فيه - كما نقلت جريدة "الوفاق" الإيرانية: "ادهشتني فكرة هذه الرواية القصيرة، فهي فكرة جميلة وجريئة جميلة لان الروائي تقمص هوية كاتب اسباني متناولا تفاصيل المجتمع الاسباني، وجريئة لذات السبب. اعجبت بجرأة وقدرة "هشام آدم" على الخوض في الكتابة عن مجتمع ليس مجتمعه، ودين غير دينه، وبيئة غير بيئته، وحتى اسماء غير ما يسميها قومه. طبعا هناك كثير ممن كتبوا عن مجتمعات وبيئات وانماط حياتية غير تلك التي ينتمون اليها اصلا، كثير من الكتاب سودانيين وغير سودانيين معظمهم كتب وهذا ليس بجديد عن شخوص وأبطال ان وجدوا في بيئة ووطن مغاير وتناولوا علاقة هذه الشخوص بالبيئة التي زرعوا فيها، صدمتهم، دهشتهم، وخيباتهم، وصراعاتهم، وعشقهم، اثرهم وتأثرهم بها. ينثر "هشام" من حين الى آخر بعض الجمل الشعرية مثل الجملة التي تصف تسلل خيوط اشعة الشمس من النافذة.. كأنها يرقات الضوء تتيه من مصدرها في الفراغ قبل ان تنتحر على شيء ما، دون ان تختار مكان انتحارها ولا طريقته.