اتفقت جامعة النيل في مصر مع جامعة هارفارد الأمريكية الأشهر عالميا على التعاون العلمي والبحثي في عدة مجالات تشمل المعلوماتية الحيوية، والطب الشخصي، والحوسبة الحسابية، والنانوتكنولوجي. وأعلنت النيل أنها اختارت التعاون في تلك المجالات لأنها تنتمي إلى الحداثة العلمية و المستقبل وتشغل موضوعاتها اهتمام المجتمع العلمي العالمي نظرا لأهميتها الشديدة وقدرتها على تقديم حلول فعالة لمشاكل معقدة في الصحة والزراعة والصناعة والمعلوماتية وبالتالي سوف تؤثر في حياة البشر اليومية في جميع أنحاء العالم. كان وفد من الأساتذة والباحثين بهارفارد قد قام مؤخرا بزيارة ل النيل دامت عدة أيام واجري مناقشات مطولة مع الفرق البحثية ب " النيل" للخطط والمشاريع البحثية و آليات تنفيذها في الفترة المقبلة ، و عبر الفريق الأمريكي عن إعجابه بالبنية العلمية والتكنولوجية في جامعة النيل وكذلك بمستوى الأبحاث والخبرات والطلبة. وأشار الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن هذا التعاون هو ثمرة إنتاج علمي وبحثي متميز لأعضاء الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية والتي هي تقريبا عمر الجامعة وكذلك ثمرة تخريج طلبة أصحاب مستوى متميز بالإضافة إلى اشتراك الجامعة في مشروعات بحثية وتطبيقية مع جامعات دولية ومصرية ومؤسسات صناعية كبرى وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات. مضيفا إن كل ذلك الإنتاج و النشاط العلمي هو الذي شجع باحثي هارفارد على التعاون مع زملائهم بالجامعة في تلك المجالات المتقدمة. ومن جانبه شرح الدكتور مصطفى غانم نائب رئيس جامعة النيل للبحث العلمي سبب اختيار مجالات التعاون فقال أنها تتفق وإستراتيجية الجامعة في التركيز على المجالات التكنولوجية الحديثة ذات الجانب التطبيقي وأن الإستراتجية البحثية تشمل الاعتماد بشكل موسع ومكثف على البيانات واستخدام تكنولوجيا المعلومات لتقديم حلول لمشاكل محلية وعالمية في مختلف مجالات الحياة..وأكد كذلك أن هذا التعاون ما كان ليتم لولا ما وفرته الجامعة لباحثيها من بنية تحتية وظروف عمل مماثلة لما في الدول المتقدمة. وذكر الدكتور محمد أبو الهدى رئيس مجموعة البحث في مجال المعلوماتية الحيوية بجامعة النيل ومنسق التعاون بين الجانبين أن هذا التعاون بدأ أولا في مجال المعلوماتية الحيوية باستعراض نقاط بحث تتكامل فيها خبرات الفريقين ثم توسع ليشمل مجالات الطب الشخصي والحوسبة السحابيه والنانوتكنولوجي. وأضاف أن هذه الخطوة ليست إلا بداية لتعاون أكبر ومكثف في هذه المجالات و تطبيقاتها وأن هذا التعاون سوف يتسع ليشمل شركات صناعية دولية ومراكز أبحاث عالمية . معروف أن هارفارد تحتل المركز الأول عالميا في تصنيف الجامعات كما أن النيل هي أول جامعة بحثية بالمنطقة وأول جامعة أهلية بمصر.