الرباط: أحالت الشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء المغربية امرأة متهمة بالنصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة الى اوروبا الى المحكمة الابتدائية وتابعتها بتهمة النصب والاحتيال مع وجود حالة التلبس . وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" جاء اعتقال المتهمة فاطمة .م من طرف دورية للشرطة، تمكن رجالها من ضبطها بإرشاد من أحد ضحايا المتهمة، بعد تعرض لعملية نصب من طرفها، إذ سلبته مبلغا ماليا مقابل تهجيره نحو الديار الأوروبية، لكنها اختفت عن الأنظار، وهو ما حدا به إلى تتبع خطواتها والاتصال بالشرطة من أجل اعتقالها. أحيلت المتهمة من طرف الدائرة الأمنية لمنطقة الروداني على مصلحة الشرطة القضائية، وقبل التحقيق معها تبين أنها من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب والاحتيال، إذ سبق وأدينت ب 14 شهرا حبسا نافذا من أجل تهمة النصب، قبل ست سنوات، كما كشفت التحريات الأمنية حولها، أنها موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل إصدارها شيكا بدون رصيد. قبل الاستماع إلى اعترافات المتهمة، اتصل عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق في قضيتها، بضحايا من خلال عناوينهم وأرقام هواتفهم المحمولة المضمنة في محاضر شكاياتهم بالمتهمة، حيث أفاد هؤلاء الضحايا وعددهم ستة أشخاص، من بينهم رجال ونساء في مقتبل العمر، من خلال تصريحاتهم، أنهم تعرفوا على المتهمة عن طريق أشخاص آخرين، قدموها لهم بسبب اشتهارها بقدرتها على تسفير الأشخاص نحو الديار الإسبانية مقابل مبالغ مالية، مشيرين إلى أن المتهمة، طلبت منهم مبلغ 50 ألف درهم لتنفيذ عملية مساعدتهم على الهجرة، وطلبت منهم تزويدها بمبلغ مالي كتسبيق، حددته في مبلغ 5 آلاف درهم، وتسليمها بطائق تعريفهم الوطنية وجوازات سفرهم. وأكدت مصادر أمنية أن مصلحة الشرطة القضائية، واثناء التحقيق مع المتهمة تلقت شكايات عدة، بلغ من خلالها عدد الضحايا أزيد من تسعة أشخاص، أفادوا أيضا بتعرضهم للنصب والاحتيال بالطريقة نفسها. وأقرت المتهمة أنها تسلم المبالغ المالية لأحد شركائها، ويدعى "غ"، الذي يسلمها نصيبها عن كل عملية، فيما تتكلف هي بمراوغة الضحايا والتهرب منهم، وأيضا الإيقاع بضحايا جدد. وأوضحت المصادر نفسها أن شريك المتهمة، كشفت التحريات الأمنية أنه من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب، وأنه بدوره موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وحررت في حقه مذكرة بحث جديدة من أجل اعتقاله وتقديمه إلى العدالة .