الرباط : اعتقلت الشرطة القضائية بمنطقة سيدي البرنوصي في الدارالبيضاء أما متهمة بقتل رضيعتها "11 شهرا" ، حيث ألقت بها حية في بئر بالمنطقة الصناعية، ومن المنتظر أن تحيل الشرطة القضائية المتهمة رفقة خليلها إلى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعدما أعادت تمثيل فصول الجريمة ، وتوبعت الأم " 22 عاما" بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والعلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها حمل وولادة، فيما توبع العشيق "24 عاما " بتهمة العلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها حمل وولادة . وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" تعود تفاصيل الجريمة البشعة إلى الخميس الماضي، إذ اكتشفت سيدة تقطن بدوار صفيحي يعرف بمشيشي، يقع بالمنطقة الصناعية، جثة تطفو فوق مياه بئر تجاور مسكنها، فاعتقدت للوهلة الأولى أنها دمية، لكن سرعان ما ستتضح لها الأمور، واكتفشت أن الأمر يتعلق بجثة إنسان، فاستدعت السلطات المحلية والشرطة . وذكرت مصادر أمنية أن عناصر الوقاية عملت على استخراج الجثة، التي تبين أنها لطفلة رضيعة ، موضحة أنها أحيلت على مركز الطب الشرعي في الدارالبيضاء للتشريح، فيما فتح المحققون تحقيقا في القضية، الذي تبين من خلال عناصره الأولى، أنه يتعلق بأم يمكن أن تكون تخلصت من رضيعتها . وأوضحت المصادر أن المحققين أوصوا السكان المجاورين للبئر بأن يبلغوا عن أي شخص يحوم حول المنطقة أو يستفسر عن الأمر، موضحة أن حدس المحققين صدق، وجاءت الأم المتهمة، مساء الخميس، وطرقت باب السكان، وطلبت منهم كوب ماء، وشرعت تستفسر عن البئر وعمقها وأشياء أخرى، ما جعل السكان يرتابون في هويتها، فاعتقلوها وأبلغوا عناصر الأمن . وخضعت المتهمة لتحقيقات مكثفة، وحاولت في بداية الأمر أن توهم المحققين، بأنها قدمت إلى المنطقة بهدف السؤال عن شخص يدعى "العياشي"، يشغل الفتيات في الحي الصناعي، لكن بعد إخضاع المتهمة لتحقيق مكثف، انهارت واعترفت بأنها ألقت بجثة رضيعتها في البئر. وأتبث التشريح الطبي أن الطفلة رميت حية واعترفت المتهمة أثناء إعادة تمثيل فصول الجريمة، أنها نسجت علاقة غير شرعية مع المدعو "س ر" وحملت منه، وكانت تغطي على حملها بثياب فضافض، وكانت تدعي أنها تشتغل في سلك الشرطة، لتبرير غيابها المتكرر والطويل عن بيت الوالدين بعين البرجة . وكشفت المتهمة أنها كانت تمتهن الدعارة من حين إلى آخر بشارع محمد الخامس، وأنها أنجبت طفلتها بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بضمانة من عشيقها، بتاريخ 23 أكتوبر عام 2006، وانتقلت للعيش معه بعد ذلك في بيت والديه بدرب السعد بالحي المحمدي دون أن يعقد عليها، موضحة أنها كانت دائما على خلاف مع أسرته ومعه، بسبب عودتها لممارسة الدعارة، فقررت ليلة الحادث وبعد شجار عنيف معه، مغادرة البيت وفي نيتها التخلص من رضيعتها . وأوضحت المصادر الأمنية أن عشيقها اقتفى أثرها في إلى الشارع لإعادتها إلى البيت، لكنها أبت وانهالت عليه بالسب والشتم، وصارت تجوب الشوارع بحثا عن مكان تتخلص فيه من الرضيعة، إلى أن اهتدت إلى البئر التي ستكون مثوى أخيرا للطفلة، مشيرة إلى أنها اقتربت حوالي العاشرة ليلا ووضعت رضيعتها بجوار البئر، ثم غادرت، لكن عاطفة الأمومة لم تطاوعها، فعادت وحملتها من جديد وهمت بالمغادرة بصحبتها، وبعد تردد قررت في نهاية المطاف رميها في البئر، فأزاحت لوحة خشبية كانت تغطيه، وبعد أن ضمتها بقوة إلى صدرها وقبلتها بحرارة، رمت بها في غياهب البئر وغادرت المكان .