قضية عبد الله ذيب تعجل بتطبيق الاحتراف في الدوري الأردني محيط - خالد زلط عبدالله ذيب لاعب فريق الوحدات فتحت قضية توقيع عبدالله ذيب لاعب فريق الوحدات عقداً مع الرفاع البحريني بدون علم ناديه، الباب أمام الإتحاد الأردني لكرة القدم للمضي قدماً في التفكير بتطبيق نظام الاحتراف بدءاً من الموسم المقبل، وذلك من أجل توفير الحماية للأندية واللاعبين على حد سواء. وقد سارع الاتحاد الأردني إلى اعتماد نظام احتراف اللاعبين، بعدما اصطدم بقرار الاتحاد الدولي "الفيفا" الذي أقر بأحقية عبدالله ذيب في اللعب بصفوف الرفاع، بعد إعتماد اجراءات عقده، وقام بإعطائه شهادة الانتقال الدولية. ويخشى الاتحاد الأردني من تكرار واقعة اللاعب ذيب في ظل شعور العديد من اللاعبين بإحباطات كبير نتيجة حالة التجاهل التي تشهدها الاندية الصغيرة في البلاد، وهو ما ظهر في آخر ثلاث مباريات للمنتخب، حيث لم يتم إشراك أي لاعب من فريق شباب الأردن الحائز على كل بطولات الموسم حتى الآن، وتم الاستعانة بلاعبين أقل مستوى نظراً لأنهم يلعبون في الفيصلي والوحدات. كما أن نظام الاحتراف الحالي يفوت على اللاعب للعديد من الفرص التي تتاح له للانتقال لدوريات أكبر، إذ يجب عليه أن يتلقى موافقة مجلس إدارته على العروض التي يتلقاها، كما لا يجوز له الخروج إلا وهو في سن متأخرة. ووسط تزايد المخاوف من تكرار مشكلة اللاعب "ذيب"، أشارت بعض المصادر في الصحافة الأردنية إلى أن هناك عملية رصد تقوم بها بعض الأندية القطرية والبحرينية لعدد من لاعبي الفيصلي والوحدات، استناداً على قوانين "الفيفا" التي تشدد على أهمية ترسيخ نظام الاحتراف، وتتيح لهم فرصة التعاقد مع لاعبين كبار في المسابقة الأردنية. لقطة من إحدى مباريات الوحدات والفيصلي كل هذه الأشياء جعلت الاتحاد الأردني لكرة القدم يسارع بوضع خطة لتطبيق نظام الاحتراف في الموسم المقبل، حتى لا يتعرض لهذه المشكلة مرة أخرى أو على الأقل يتجنب قوانين الاتحاد الدولي والتي تشجع دائماً على احتراف اللاعبين. هذا وسيكون الاتحاد الأردني مقبلاً في الفترة القادمة على مرحلة مهمة ومصيرية تتطلب جهوداً خرافية في سبيل قطف ثمار الانفتاح على عالم كرة القدم من بوابة الاحتراف، وذلك من خلال محاربة شغب الملاعب واجتثاثه من الرأس حتى أخمص القدمين. ويحتاج نظام الاحتراف الذي يسعى إليه الاتحاد الأردني لتعاون وتكاتف كبير بين أركان اللعبة قاطبة "الاتحاد، الحكام، الأندية، اللاعبين، المدربين، الجماهير"، حتى يتحقق الهدف المرجو وهو الاقتراب خطوات جديدة نحو العالمية. والجدير بالذكر أن كرة السلة الأردنية كانت تعاني من قبل أيضاً، حتى أدخل عليها نظام الاحتراف منذ بضع سنوات، والذي ساعد على إنشاء أندية مدعومة من الشركات، فزادت الموارد المالية والإعلانية وحوافز اللاعبين، مما أدى بدوره إلى ارتفاع مستوى المنافسة بين ستة أندية بدلاً من اثنين فقط.