الخرطوم: بلغت مبيعات بنك السودان من النقد الأجنبي حوالي 1.3 مليار دولار وذلك في الفترة من أول يناير من العام الجاري 2008، منذ بدء تطبيق التحول من الدولار إلى اليورو، وحتى مايو الماضي. وأوضح تقرير صادر عن البنك المركزي أن المبيعات النقدية لشركات الصرافة بلغت أيضا حوالي 150 ألف دولار بالعملات الأخرى مثل اليورو والريال السعودي والدرهم الإماراتي بجانب 50 ألف دولار يوميا للبنوك التجارية. وذكر التقرير الذي أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية أن البنك المركزي سمح للبنوك وشركات الصرافة باستيراد العملات النقدية ومخاطبة الجهات الرسمية كالجمارك وهيئة الطيران المدني بتسهيل استيراد النقد. وكشف مصدر مصرفي أن التقرير ربع السنوي لتقييم استجابة الجهات المتعاملة في النقد الأجنبي أوضح ضعف استجابة البنوك لإجراءات التحول من التعامل بالدولار إلي العملات الأخري, وعزا ذلك لوجود نسبة كبيرة من التعاقدات بالنقد الأجنبي والتي تمت قبل صدور منشور التحول ولم يتم الترتيب من قبل البنوك والعملاء لتحويل تلك الالتزامات لتدفع بعملات أخرى خلاف الدولار. وأوضح المصدر أن هناك عوامل أخرى لضعف الاستجابة لتحول الدولار إلى اليورو تكمن في أن معظم أرصدة البنوك التجارية لدى المراسلين بالخارج بنهاية الربع الأول مازالت بالدولار مشيرا لارتفاع حجم الأرصدة الخارجية للبنوك التجارية بالدولار بنسبة 81% فيما ارتفع مجموع الأرصدة بالعملات الأخرى إلى أكثر من النصف عدا الريال السعودي الذي انخفضت أرصدته بنسبة 78%. وكان البنك المركزي السوداني قد أعلن عن اعتماده عملة اليورو للاحتياطي القانوني بالنقد الاجنبي المحفوظ لديه وذلك تنفيذا لخطة البنك للتحول من التعامل بالدولار الأمريكي الى العملات الاجنبية الاخرى. وقرر البنك أن تكون عملات التعامل في المقاصة بالنقد الاجنبي باليورو والريال السعودي والدرهم الاماراتي مؤقتا الي حين اشعار اخر.