سيد الخلق وخاتم الأنبياء رسولنا الكريم محمد عليه صلاة الله وسلامه، من منا نحن المسلمين لا يتعلق قلبه به، هذا النبي الأمين الذي أوصل رسالة الله عز وجل للمسلمين جميعاً، نذكر هنا في اخبار العاشقين جزء من قصائد العشق والمدح والرثاء التي تم نظمها في حب محمد عليه الصلاة والسلام.
قال شرف الدين البوصيري
أمَدائِحٌ لِي فِيكَ أمْ تَسْبِيحُ لوْلاكَ ما غَفَرَ الذنوبَ iiمَدِيحُ حُدِّثْتُ أنَّ مَدَائِحي فِي المصطفى كفَّارَةٌ لِيَ وَالحَدِيثُ iiصَحِيحُ أرْبِحْ بِمَنْ أهْدَى إليه ثَنَاءَهُ إنَّ الكريمَ لَرَابِحٌ iiمَرْبُوحُ يا نَفْسُ دُونَكِ مَدْح أحْمَدَ iiإنَّهُ مِسْكٌ تَمَسَّكَ ريحُهُ iiوالرُّوحُ وَنَصِيبُكِ الأوْفَى مِنَ الذِّكْرِ iiالذي منه العَبيرُ لِسَامِعِيهِ iiيَفوحُ إنَّ النبيَّ محمداً مِنْ iiرَبِّه كَرَماً بكلِّ فضيلةٍ مَمْنُوحُ اللَّهُ فَضَّلَهُ وَرَجَّحَ iiقَدْرَهُ فَلْيَهْنِهِ التَّفْضيلُ iiوَالتَّرْجِيحُ إنْ جاءَ بعْدَ المُرسلينَ iiفَفَضْلُهُ مِنْ بعدِه جاءَ المَسيحُ iiوَنُوحُ جاؤُوا بِوَحْيهِمُ وَجاءَ بِوَحْيِهِ فكأنَّه بين الكواكبِ يُوحُ وقال البوصيري أيضاً مُحَمَّدُ سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ iiوالثَّقَلَيْنِ والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ iiعَجَمِ نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلاَ iiأَحَدٌ أبَّرَّ فِي قَوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَمِ هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى iiشَفَاعَتُهُ لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ iiمُقْتَحَمِ دَعا إلى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ iiبِهِ مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ iiمُنْفَصِمِ فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي iiخُلُقٍ وَلَمْ يُدانُوهُ في عِلْمٍ وَلا iiكَرَمِ وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ iiمُلْتَمِسٌ غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ iiالدِّيَمِ ووَاقِفُونَ لَدَيْهِ عندَ iiحَدِّهِمِ مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ iiالحِكَمِ فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ iiوصُورَتُه ثمَّ اصْطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ iiالنَّسَمِ مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في iiمحاسِنِهِ فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ iiمُنْقَسِمِ دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في iiنَبيِّهِمِ وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ iiواحْتَكِمِ وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ iiعِظَمِ فإنَّ فَضْلَ رسولِ الله ليسَ iiلهُ حَدُّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ iiبِفَمِ يقول عمر الرافعي لَكَ الحَمدُ يا مَولايَ من كل iiوجهةٍ جَلائِلُ إِنعامٍ كَغَيثٍ إِذا اِنهَلّا زَويت الدنا عَنّي وَأَبعَدت iiأهلَها فَلَم تُبقِ لي منها جَليساً وَلا iiخِلّا وَوَفّقتني لِلخَيرِ من كلّ iiجانِبٍ فَقُمتُ بِهِ قَولاً وَقُمتُ بِهِ iiفِعلا وَحقّقتني بِالحبّ حبّ iiمحمّدٍ نَبِيٍّ خَتَمت الأَنبِيا به iiوَالرُسلا شُغلتُ بِهِ وَاللَه عن كلّ iiشاغِل وَما زالَ شغلي في محبّته iiشغلا إِذا مَرَّ بي طيفُ الحَبيبِ iiيَزورُني وَلو حُلماً أَحيا وَأَهلكُ إن iiوَلّى أُناجيه وَالأَشواقُ ملءُ iiجوانِحي لطلعتِهِ الغَرّا أَشدُّ لها الرَحلا كفاهُ جلالٌ زانَهُ في iiجَمالِهِ وَعن يوسفَ الصدّيق في حُسنِهِ جَلّا فَنيتُ بِهِ حَيثُ الفَناءُ بِهِ البقا وَمن يَفنَ بِالمَحبوبِ يَحيا به فِعلا فَكَيفَ إِذا ضَمَّ المحبّ حبيبَهُ وَقد جمع المَولى بِنا الفَرعَ iiوَالأَصلا وقال أحمد شوقي مَحَبَّةُ اللَهِ أَلقاها iiوَهَيبَتُهُ عَلى اِبنِ آمِنَةٍ في كُلِّ iiمُصطَدَمِ كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً يُضيءُ مُلتَثِماً أَو غَيرَ iiمُلتَثِمِ بَدرٌ تَطَلَّعَ في بَدرٍ فَغُرَّتُهُ كَغُرَّةِ النَصرِ تَجلو داجِيَ iiالظُلَمِ ذُكِرتَ بِاليُتمِ في القُرآنِ iiتَكرِمَةً وَقيمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ اللَهُ قَسَّمَ بَينَ الناسِ iiرِزقَهُمُ وَأَنتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ iiوَالقِسَمِ إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم فَخيرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو iiنَعَمِ أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ iiلَهُ وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ iiالزِمَمِ قصيدة لسيدنا علي بن أبي طالب قالها بعد وفاة الرسول الكريم أَمِن بَعدِ تَكفينِ النَبِيِّ iiوَدَفنِهِ نَعيشُ بِآلاءٍ وَنَجنَحُ iiلِلسَلوى رُزِئنا رَسولَ اللَهِ حَقّاً فَلَن iiنَرى بِذاكَ عَديلاً ما حَيينا مِنَ iiالرَدى وُكُنتَ لَنا كَالحُصنِ مِن دونِ iiأَهلِهِ لَهُ مَعقَلٌ حِرزٌ حَريزٌ مِن iiالعِدى وَكُنا بِهِ شُمُّ الأُنوفِ بِنَحوِهِ عَلى مَوضِعٍ لا يُستطاعُ وَلا iiيُرى وَكُنّا بِمَرآكُم نَرى النورَ iiوَالهُدى صَباحَ مَساءَ راحَ فينا أَو اِغتَدى لَقَد غَشِيَتنا ظُلمَةٌ بِعدَ iiفَقدِكُم نَهاراً وَقَد زادَت عَلى ظُلمَةِ iiالدُجى فَيا خَيرَ مَن ضَمَّ الجَوانِحَ وَالحَشا وَيا خَيرَ مَيتٍ ضَمّهُ التُربُ iiوَالثَرى كَأَنَّ أُمورَ الناسِ بَعدَكَ iiضُمِّنَت سَفينَةُ مَوجٍ حينَ في البَحرِ قَد سَما وَضاقَ فَضاءُ الأَرضِ عَنّا iiبِرَحبِهِ لَفَقدِ رَسولِ اللَهِ إِذ قيلَ قَد مَضى فَقَد نَزَلَت بِالمُسلِمينَ iiمُصيبَةٌ كَصَدعِ الصَفا لا صَدعٍ لِلشَعبِ في الصَفا وفي رثاء النبي قال كعب بن مالك الأنصاري ألا انْعِي النّبيَّ إلى iiالعَالَمِينَا جَمِيعاً ولاَسِيَّما iiالمُسْلِمينا ألا أنعِي النّبيَّ iiلأَصْحابِهِ وأصْحَابِ أصْحَابِهِ iiالتَّابعينا ألا أنعِي النّبيَّ إلى من هَدَى مِنَ الجِنِّ ليلةَ إذْ iiتَسْمَعُونا لِفَقْدِ النّبيِّ إِمَامِ الهُدَى وَفَقْدِ المَلاَئِكَةِ iiالمُنزَلِينا