محاولة اغتيال وزير الداخلية تستهدف امن واستقرار الصومال د. محمد ابراهيم وزير الشئون الاجتماعية محيط : علي عليوة وصف الدكتور محمد على ابراهيم وزير الدولة للشؤن الاجتماعية فى الحكومة الصومالية حادث الاعتداء بقنبلة تم تفجيرها عن بعد الذى تعرض له وزير الداخلية عبد القادر على عمر صباح اليوم بأنه يستهدف أمن وسلامة الصومال. وقال خلال مؤتمره الصحفى الذى عقده اليوم بمقر اتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة بالقاهرة إن الحادث اسفر عن مقتل سائق سيارة الوزير وادي إلي جرح الوزير وسكرتيره لافتا إلي أن الصومال يحتاج لمساعدة مصر الشقيقة لتقديم العون لإعادة بناء الأجهزة الأمنية والجيش الصومالى ليكون قادرا على مواجهة الأعداء ومخططاتهم التي تستهدف الصومال . واشار إلي أن الوزير عمر الذي يعمل قاضيا كان يتزعم- قبل توليه منصبه- فصيلاً إسلاميًّا مسلَّحًا، قاتل ضد قوات الاحتلال الإثيوبية التي كانت تحتل الصومال قبل انسحابها في شهر يناير المنصرم. وأوضح الوزير ان الحرب الأهلية التى وقفت خلفها القوى الغربية وإمتدت لأكثر من 15 سنة أعادت الصومال للعصور الوسطى حيث لا مرافق ولا مستشفيات ولا مدارس وحصدت أرواح ما يقرب من مليون مواطن وخلفت عددا كبيرا من الجرحى والقتلى والمعاقين . وأضاف بأنه تم توقيع إتفاق تعاون بين الصومال وإتحاد الأطباء العرب برئاسة الدكتور ابراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ بالاتحاد يقضى بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الصومالى واستقدام اطباء عرب واداريين إلي الصومال مشيدا بجهود الإتحاد ولجنة الإغاثة والطوارئ التابعة له لجهودها في العمل على إنقاذ الصوماليين من الأوضاع المعيشية الصعبة التى نجمت عن الحرب الاهلية مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهودا متواصلة لرأب الصدع الموجود بين الجماعات الصومالية لتوحيد الصف حتي يتم التفرغ للبناء والاعمار. وكشف الوزير الصومالى النقاب عن وجود لجنة للتصحيح والمصالحة تتكون من العلماء والاعيان لتحقيق وحدة الشعب الصومالى والقضاء على أى خلافات بين الصوماليين. وأشار الى انه تم إنتخاب البرلمان الصومالى الحالى وعدد اعضاءه 550 عضوا وهو بشكله الحالى يمثل كافة الصوماليين وهو الذى أنتخب الحكومة الحالية برئاسة شيخ شريف شيخ احمد كخطوة للسير على طريق تحقيق الإستقرار والأمن فى الصومال. ودعا الشعوب العربية والاسلامية إلي ضرورة مد يد العون للشعب الصومالى وعدم ترك الصوماليين وحدهم فريسة للفقر حتى لا يكون صيدا سهلا للجماعات التنصيرية التى تتلقي التمويل والدعم من الكنائس الغربية التى لها نشاطات واسعة فى أفريقيا مستغلة حاجة الافارقة للغذاء والدواء.. جهود حكومية للقضاء على القرصنه وأشار الى أن الحكومة الحالية من ضمن مهامها الحد من ظاهرة القرصنة التى تتم فى مدخل البحر الاحمر وتشكل تهديدا لاقتصاديات الدول العربية داعيا البلدان العربية حكومات وشعوبا إلي مد يد العون للحكومة الصومالية حتي تتمكن من انهاء ظاهرة القرصنة لحماية طريق الملاحة والتجارة في مدخل البحر الاحمر من هؤلاء القراصنة الذين يهددون هذا الممر الحيوي والهام لكل العالم . وطالب الوزيرفي المؤتمرٍ الصحفي الذي كان تحت عنوان ( الأوضاع الإنسانية في الصومال ) الأمةَ العربيةَ بأن تدفع بكامل ثقلها لدعم القضية الصومالية للخروج من حالة الفرقة والفشل التي يعانيها الشعب الصومالي ، مشيراإلي أن الوضعَ الإنساني في الصومال صعب للغاية علي المستوي الصحي والتعليمي والمعيشي خاصةً بعد خروج قوات الاحتلال الإثيوبية التي عاثت في الأرض فسادًا وتدميرا وساعدها في ذلك الامريكان و العملاء. وأشاد بالدور الذي قامت به عدد من الدول العربية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للمصالحة بين الفصائل الصومالية المتناحرة، مؤكدا علي أن " الحكومة الصومالية ليس لها شروطا مسبقة للحوار مع كافة المعارضين ، ولديها الاستعداد التام للتعاون معهم وبذل كل ما بوسعها لإنجاح المساعي العربية التي نرجو أن تكلل بالنجاح".
ولفت إلي أن الحكومة تمد ايديها لإخواننا الذين خالفونا في الرأي والاجتهاد، ونقول لهم : "تعالوا نتعاون معا من اجل التمكين للإسلام وتحقيق الحرية والسلام الذي سعينا إليه وجاهدنا من أجله"، مؤكدا علي أن الحكومة مستمرة في الانحياز لنهج المصالحة للوصولً إلى الهدف المنشود وهو البناء والاعمار وتحرير الأرض من الغزاة .