بيروت: نجحت أجهزة الأمن اللبنانية فى القبض على المشتبه به بقتل الشاب المصري أحمد إدريس إبراهيم "15 سنة"، في منطقة تكريت العكارية اللبنانية . وكان أحمد "من أب مصري وأم لبنانية"، قد عثر عليه مقتولا ومرميًّا بين الأعشاب اليابسة في أحد حقول الزيتون في بلدة وادي الجاموس النائية في عكار شمال لبنان يوم الجمعة الماضي، واستخدم القاتل حبلا لشنق الضحية . وفي وقت ترفض فيه العائلة التحدث إلى الإعلام، قال محمود الشيخي، وهو من مشايخ بلدة تكريت العكارية إن عائلة القتيل تعاني من حالة اقتصادية غير مريحة، بعد أن تنقل الوالد المصري بين عدة مهن متواضعة قبل أن يستقر في العمل في الزراعة ومعه أغلب أبنائه ال 7، وتعيش العائلة في قرية تكريت العكارية مسقط رأس الزوجة اللبنانية منذ سنوات طويلة . وحول دافع الجريمة وما تردد عن كونها جريمة ثأر، قال الشيخي: "لا أحد يعرف بالتحديد لكن الأهالي يتناقلون أن المشتبه به كان غير سوي، وكان دائم الشجار مع إخوان خطيبته، شقيقة القتيل، الذين لم يكونوا موافقين على ارتباطها به بسبب خلافاتهم معه". من جانبه قال السفير أحمد فؤاد البديوى سفير مصر فى لبنان إن أسرة الشاب المصرى طلبت دفن جثته فى لبنان، حيث تقيم والدته ووالده فى لبنان، مشيرا إلى أن مراسم الدفن من المفترض أن تكون قد تمت مساء الثلاثاء مثلما أبلغ والده السفارة، لافتا إلى أنه اتصل بوالد الشاب وعرض عليه إجراءات كافة التسهيلات لنقل الجثمان إلى مصر لدفنه، إلا أن والده طلب أن يدفن ابنه فى لبنان. وقال البديوى إن السفارة تتابع التحقيقات التى تجريها السلطات اللبنانية فى الحادث، خاصة بعد القبض على مرتكب الجريمة، مشيرا إلى أن السفارة حددت لأسرة الشاب محامى لبنانى لكى يتولى حضور التحقيقات، مؤكدا على أن هناك اتصالات دورية تجريها السفارة مع أسرة الشاب والسلطات اللبنانية لمتابعة أى جديد فى القضية . ورفض البديوى الإفصاح عن أسباب ارتكاب الحادث، وقال "لا نريد استباق التحقيقات التى تجريها السلطات اللبنانية فى الحادث". وكانت عناصر الأمن العام قد تمكنت من توقيف المشتبه به عند نقطة البقيعة الحدودية أثناء عودته من سوريا، وتم تسليمه إلى شعبة القوى الأمنية في منطقة العبدة التي سلمته بدورها إلى مفرزة مدينة حلبا القضائية لتتم متابعة التحقيقات. كذلك تمكن عناصر المفرزة القضائية في حلبا من توقيف شقيقة القتيل وخطيبة المشتبه بها أماني إدريس إبراهيم التي كانت قد فرت بدورها، وأوقف في القضية شخص آخر من بلدة تلمعيان في عكار على ذمة التحقيق للاشتباه بمشاركته بتسهيل الجريمة . وقالت مصادر أمنية أن القاتل استخدم قطعة قماش هي عبارة عن علم لبناني مهترئ لخنق القتيل الذي استغرق العثور على جثته 72 ساعة بعد أن أبلغت عائلته عن اختفائه في ال25 من اغسطس. يذكر انه فى أبريل الماضي قام مئات اللبنانيين بضرب شاب مصري مقيم في لبنان حتى الموت وقاموا بتعليق جثته على عمود كهرباء بعد اتهامه بقتل 4 أفراد من أسرة واحدة، وحينها أعلنت مصادر أمنية لبنانية بأن المئات من سكان قرية "كترمايا" جنوب شرق العاصمة بيروت، هاجموا الشاب المصرى "محمد سليم مسلم" وأخرجوه من سيارة الأمن الداخلي التي كانت تقتاده إلى مكان الجريمة، وضربوه حتى الموت أمام عناصر الأمن. وقال مصدر مطلع داخل جهاز الأمن الداخلي اللبناني إن التحريات الأولية أكدت أن القتيل كان ينوى الزواج بإحدى فتيات العائلة التي قتل 4 من أفرادها، وعندما رفض رب الأسرة قرر الشاب الانتقام، وبعد 24 ساعة من ارتكابه الجريمة، ألقى القبض عليه واعترف بارتكابها، وأثناء اصطحابه لتمثيلها هاجم سكان القرية قوات الأمن وانهالوا على المتهم طعناً بالسكاكين ثم قاموا بتعليق جثته التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل وقضيب حديدي لمدة حوالى نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء .