دمشق : دخل شاب سورى ليقضي حاجته في بناء مجلس مدينة حمص أو ما يعرف باسم كتلة ابن الوليد والذي لا يزال قيد البناء لتسقط فوق جثة متعفنة في حفرة المصعد . وبحسب صحيفة "سيريا نيوز" قال مصدر في الشرطة إن المدعو مروان ومع دخوله إلى داخل البناء غير المنجز, حاول الوصول إلى الحائط الداخلي لإحدى الغرف رغم الظلام الشديد, فسقط في حفرة مخصصة للمصعد دون أن يراها, حيث أصيب ببعض الكسور وبدأ بالصراخ حتى سمعه شخص كان ينتظرهً في الخارج, وطلب له النجدة, لكن المفاجأة كانت باكتشاف جثة متعفنة في الحفرة ذاتها. ونقل شهود أن مجموعة من الدفاع المدني قامت برفع المدعو مروان من الحفرة رغم إصابته ببعض الكسور والرضوض والسحجات في أنحاء مختلفة من جسده , كما تم إخراج جثة لرجل في العقد السادس من العمر متعفنة ومشوهة . تم نقل الجثة إلى شعبة الطبابة الشرعية في المستشفى الوطني حيث قال الدكتور بسام المحمد الطبيب الشرعي إن الجثة مهشمة ومتعفنة, كما تعرضت في بعض أجزائها للنهش من قبل القوارض, محدداً وقت الوفاة بحوالي شهر ونصف مضت, مشيرا إلى أن سبب الوفاة هو الأذية الدماغية الناجمة عن كسر الجمجمة الرضي . وعن الجثة التي وجدت في الحفرة قال مصدر في الشرطة إن هذه الجثة تبين عائديتها للمدعو حسن علي بازيد من مواليد 1942 وهو غائب عن منزله منذ تاريخ 18 - 3 - 2008 . وتعرف أبناء المتوفى على جثة والدهم وتسلموها من المشرحة . وعن سر وصول الجثة إلى هذا المكان قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن المدعو حسن كان يعمل مزارعاً برفقة زوجته في إحدى المزارع بالقرب من منطقة قطينة "في قرية آبل" حيث غادر إلى مدينة حمص لشراء صفيحة زيت. وتحدث عبر الهاتف المحمول مع زوجته من حديقة جامع خالد بن الوليد حيث كان يجلس برفقة أحد أصدقائه, ومع تأخر الوقت فقدت زوجته الاتصال به, لتقوم في اليوم التالي بتنظيم محضر ضبط لتغيبه عن المنزل .وبحسب اعتقاد المصدر, فإن المتوفى حسن دخل لقضاء حاجة كما حصل مع مروان حيث سقط الأخير, ولكن حسن لم يكن ليسمعه أحد أثناء صراخه .