دمشق : كشفت شرطة منطقة سمعان في محافظة حلب السورية عن ملابسات جريمة بشعة أقدمت عليها امرأة بحق زوجها، فقامت بخيانته أولاً، ولم تكتفِ بذلك فخططت ونفذت مع عشيقها وأخيها لقتله وإحراق جثته . كانت التحريات قد بدأت حين تم العثور في قرية تبعد ثلاثين كيلومتراً عن مدينة حلب علي جثة محروقة لرجل مجهول الهوية في الأربعينات من العمر. وساعد بلاغ لسيدة تبين لاحقاً أنها والدة الزوج المجنى عليه في التعرف علي هوية الجثة، حين تقدمت ببلاغ عن تغيب ولدها عن منزله منذ فترة. وتوصل رجال الشرطة خلال عمليات البحث والتحري إلي قناعة بأن الجثة تعود لابن السيدة صاحبة الشكوي والتي تعرفت بدورها علي الجثة وأكدت أنها جثة ولدها بعد مشاهدة الوشم علي ساعده . وكانت والدة القتيل قد ترددت علي منزل ابنها عدة مرات ولم تجده، وكانت الزوجة تجيبها دائماً بأنه في العمل، مما أثار شكوكها ودفعها لإبلاغ الشرطة عن اختفاء ولدها. وحينما قامت الشرطة باستدعاء الزوجة بدت عليها علامات الخوف، وأنكرت أن تكون الجثة لزوجها، إلا أن مواجهتها بالمعلومات التي تم جمعها حال دون استمرار إنكارها ودفعها للاعتراف بإقدامها علي قتل زوجها بمشاركة أخيها ورجل آخر كان يعمل مع زوجها ويتردد إلي منزلها في أوقات مختلفة. وعندما أحست بشكوك زوجها ووالدته تجاه علاقتها بهذا الرجل، فكرت بالتخلص من زوجها وقامت بدس السمّ والحبوب المخدرة التي أحضرها شقيقها في طعام الزوج . وبينت اعترافات الزوجة وشقيقها بأن عدم موت الزوج علي الفور دفع بشقيقها إلي ضربه علي رأسه بأداة حديدية، في حين تكفل عشيقها بخنقه لإتمام عملية القتل. ثم قاموا بنقل الجثة من المنزل إلي حي الفردوس ، وحين لم يتمكنوا من دفن المجنى عليه بسبب قساوة التربة سكبوا البنزين علي الجثة وأحرقوها .