جوزيه يعترف بسوء الأداء ويخشى النجم مانويل جوزيه مدرب الأهلي أعرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق النادي الأهلي المصري حامل اللقب في آخر عامين، عن سعادته الغامرة بالتأهل إلى الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد الفوز على ضيفه الإتحاد الليبي بهدف نظيف في إياب قبل النهائي، وذلك على الرغم من اعترافه بسوء الأداء، وتخوفه من مواجهة النجم الساحلي التونسي مرة جديدة بعد لقاءهما في الدور نفسه عام 2005. وكان أسامة الحمادي لاعب الإتحاد الليبي قد منح الأهلي بطاقة العبور للدور النهائي، بعد إحرازه هدف في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة 20 من زمن اللقاء الذي أقيم على ملعب ستاد القاهرة الدولي في حضور جماهيري هائل وصل إلى 50 ألف مشجع. وعلى الرغم من سعادة المدرب البرتغالي، بوصول فريقه لنهائي البطولة الكبيرة للمرة الثالثة على التوالي وال 11 في تاريخه، إلا إنه أكد ضعف أداء فريقه خلال اللقاء، وبرر ذلك بقوله : إننا نلعب منذ أربع سنوات تحت ضغط متواصل لإحراز البطولات، واليوم لعبنا تحت ضغط كبير من جانب جماهيرنا وبالتالي فيمكن اعتبار النتيجة مقبولة إلى حد كبير.. المهم أن الأهلي تأهل إلى نهائي إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي وهو انجاز كبير .. أن حلم الوصول للمباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي كان يراود اللاعبين طوال الوقت وشتت تركيزهم، فلم يقدموا مستواهم المعتاد." هذا وشهد المؤتمر الذي أعقب اللقاء موقفاً طريفاً، إذ أخذ البرتغالي يشيد بمهاجمه عماد متعب الذي صعد بفريقه للنهائي، ظناً منه إنه محرز هدف اللقاء الوحيد، وليس الحمادي لاعب المنافس. وعن المباراة، أوضح البرتغالي أن منافسه الليبي لعب بشكل جيد، وشكل خطورة كبيرة على فريقه وكان بإمكانه الوصول للنهائي، مشيراً إلى إن منافسه لو كان قد أحرز واحدة من تلك الفرص التي أتيحت له في الدقائق الأخيرة، لاستحال على الأهلي التعويض. وعاد مدرب حامل اللقب ليؤكد، انه بالرغم من قوة المنافس، إلا أن فريقه سيطر على معظم فترات المباراة، حيث لاحت للاعبيه العديد من الفرص التي لو أحرز اللاعبون منها الهدف الثاني، لانتهت المباراة بشكل تام وقدم الأهلى أداءاً أفضل. وعلى الرغم من عدم اقتناع الجماهير الحمراء يتبديلات المدرب خلال اللقاء، إلا إن الأخير دافع عنها، قائلاً : " لقد جاءت التغييرات بهدف السيطرة على الملعب والحفاظ على اتزانه بعد بعد التغييرات التي أجراها مدرب الفريق الليبي، والتي أسفرت عن وضع لاعبي الأهلى تحت ضغط كبير، فتم الدفع بوائل جمعه كمساك وخرج أبوتريكة وحل محله في وسط الملعب بركات وتحرك شادي إلى الجبهة اليمنى بدلا من بركات، ثم تم سحب بركات الذي حل عليه التعب ونزل حسن مصطفى، وكل هذا بهدف مواجهة تغييرات المنافس، إذ تميز البدلاء بالقوة البدنية والقدرة على استغلال الكرات العالية." وأشاد البرتغالي بنجم نجوم الفريق محمد أبو تريكة على الرغم من عدم ظهوره بمستواه المعهود، قائلاً : " أبو تريكة لم يكن في يومه رغم انه تحرك كثيراً، وحاول أن يصنع الفرص لزملائه، إلا انه لم يكن موفقاً .. إننا نتذكر دائماً أن أبو تريكة كان سبباً في إحراز بطولات هامة للفريق، ولا يوجد مشكلة إن كان ليس في يومه خلال أحد اللقاءات." واختتم المدرب حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، بقوله أن المواجهة القادمة أمام النجم الساحلي لن تكون سهلة بالمرة، لأن المسئولية ستكون مضاعفة، خاصة وأن الجماهير تنتظر تحقيق إنجاز غير مسبوق بالحصول على البطولة للمرة الثالثة على التوالي. وقال : " ستكون للأهلي الأفضلية لأنه سيلعب مباراة الذهاب في تونس، إلا انه يجب أن نحرز أهدافاً في مباراة الذهاب حتى لا تكون مباراة العودة صعبة، ونتعرض لضغط هائل كما حدث أمام الإتحاد." كما أبدى جوزيه تخوفه من تأثر الاستعداد لمواجهة النجم بانضمام عدد كبير من لاعبيه لصفوف المنتخب المصري، خلال مباراتيه أمام بتسوانا فى تصفيات الأمم الأفريقية، واليابان الودية، مشيراً إلى أنه سيمنح اللاعبين راحة وسيعمل على تجهيزهم خلال الفترة المقبلة. وفي المقابل، أشاد برانكو سيملاتش المدير الفني للإتحاد، بأداء فريقه، قائلاً : " لعبنا مباراة من 180 دقيقة بشكل جيد للغاية .. إنني راض عن الأداء، وخروجنا المشرف من البطولة." وعن المباراة قال: " لعبنا بحذر لإننا لم نكن نواجه فريقاً ليبياً في الدوري المحلي، بل كنا نواجه الأهلي، وهو فريق كبير للغاية وله تاريخ كبير في أفريقيا .. لقد فضلنا اللعب بمهاجم واحد في الشوط الأول، ودعمنا الجرعة الهجومية في الشوط الثاني، وكدنا أن نحقق التعادل، ولكننا لم نستطع مهاجمة الأهلي على أرضه أكثر من ذلك." وهنأ المدرب الأهلي على صعوده للدور النهائي، مؤكداً إنه فريق كبير ويستحق ما وصل إليه، وإنه إذا واجه النجم الساحلي بنفس الإداء الذي قدمه أمام الإتحاد فإنه سيتوج باللقب.