بعد تعادله مع مضيفه الإتحاد الليبي الأهلى المصرى على أعتاب النهائي الأفريقي محيط مصطفى نجم قطع فريق الاهلى المصرى شوطاً كبيراً فى مشوار التأهل الى الدور النهائى ضمن منافسات بطولة دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد تعادله خارج ملعبه مع مضيفه الاتحاد الليبى بدون أهداف فى المباراة التى أقيمت بينهما فى استاد 11 يونيو بالعاصمة طرابلس فى ذهاب الدور نصف النهائى. وبذلك يحتاج الاهلى الى الفوز بأى نتيجة فى لقاء الاياب الذى سيقام باستاد القاهرة الدولى فى السادس من شهر أكتوبر المقبل ليضمن وصوله الى الدور النهائى للعام الثالث على التوالى فى إنجاز فريد من نوعه. الشوط الاول بدأ الشوط الأول سريعاً من جانب الفريق الليبى الذى اعتمد على محمود مخلوف والموريتانى يوهان فى محاولاته الهجومية من الجانب الأيسر ، وكاد الخطروشى أن يسجل أولى أهداف اللقاء فى الدقيقة الخامسه بعد انفراده بعصام الحضرى ليسدد الكرة لتمر من الحارس الاهلاوى لكن أحمد السيد يبعدها من على خط المرمى الخالى تماماً قبل أن تهز الشباك. مع البداية القوية من جانب الفريق الليبى ، يستشعر لاعبو الاهلى خطورة الموقف وبدأوا فى بناء هجماتهم عن طريق النشيط محمد بركات الذى تلقى كرة طولية داخل منطقة ال18 من المحترف التونسى أنيس بوجلبان فى الدقيقة الثامنة ليمر من المدافع الليبى وينفرد بحارس الاتحاد سمير عبود ولكن يوسف الشيبانى ينقذ الموقف فى الوقت المناسب ويخرج الكرة الى ضربة ركنية لم تحمل الخطورة . ويهدأ الفريقان تماماً وتغيب الخطورة على المرميين حتى جاءت الدقيقة 24 ليسدد معها أبرز لاعبى الاتحاد فى الشوط الاول محمود مخلوف كرة قوية من مسافة 25 ياردة ولكن الكرة تمر بجوار القائم الأيسر ، بعدها ينشط الخطروشى من جديد ويطالب بركلة جزاء على مدافع الأهلى أحمد السيد بحجة اصطدام تمريرته بيده اليمنى لكن حكم اللقاء يشير باستئناف اللعب. فى الدقيقة 25 يسيطر فلافيو على الكرة فى منتصف الملعب ويخترق الدفاع الليبى ويمرر الى أبوتريكة المنفرد ولكن الشيبانى يقطع الكرة ببراعة كبيرة . وكاد عماد النحاس أن يكلف الأهلى هدفاً عندما أرسل تمريرة قصيرة الى عصام الحضرى ليتابعها على رحومة ويضغط على الحضرى الذى أرسل الكرة الى خارج الملعب قبل أقدام مهاجم الاتحاد. فى الدقيقة 36 يستحوذ محمد أبوتريكة على الكرة ويتوغل من العمق ويمر من أحد مدافعى الفريق الليبى ويمرر إلى فلافيو المتواجد على حدود منطقة الجزاء ليرسلها مباشرة الى أبوتريكة الذى ينفرد بمرمى الاتحاد ويسدد قوية فى يد سمير عبود. ومع الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الاول يهدأ لاعبو الفريقين وتنحصر الكرة فى منتصف الملعب ولم تشهد سوى هجمة خطيرة لفريق الاتحاد فى الدقيقة 40 التى شهدت إخفاق مدافع الاهلى أحمد عادل المتواجد داخل منطقة ال18 فى ابعاد الكرة الطولية برأسه لتتهيأ أمام على رحومة ولكنه يسددها ضعيفة فى يد الحضرى . وتمر الدقائق الخمس الأخيرة من عمر الشوط الأول دون خطورة حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبى بين الفريقين. الشوط الثانى على عكس الشوط الاول جاءت الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثانى هادئة من الفريق الليبى ولم تظهر اى خطورة على مرمى عصام الحضرى حتى جاءت الدقيقة 52 عندما قاد الموريتانى يوهان هجمة منظمة للاتحاد من الناحية اليسرى ليرسل كرة عرضية الى داخل منطقة ال18 يستقبلها على رحمونى بقدمه اليسرى ولكنها تمر بجو ار القائم الأيمن. فى المقابل يعتمد الاهلى على الهجمات المرتدة ، ففى الدقيقة 64 يقود محمد أبوتريكة هجمة أهلاوية ويرسل تمريرة ساحرة الى الأنجولى فلافيو ليعلب كرة خلفية ولكنها سهلة فى يد الحارس سمير عبود. ويرد الاتحاد بتسديدتين قويتين عن طريق وليد مهذبى فى الدقيقتين 66 ، 67 ولكن دون خطورة على مرمى الحضرى. ويجرى البرتغالى مانويل جوزيه تبديلين بنزول حسن مصطفى بدلاً من أحمد عادل المصاب ووائل جمعة بدلاً من حسام عاشور . وشهدت الدقيقة 69 أخطر فرص الشوط الثانى حيث أرسل محمد أبوتريكة كرة طولية الى زميله فلافيو المتواجد على حدود منطقة الجزاء وينجح فى التخلص من رقابة اثنين من مدافعى الاتحاد الليبى وينقض الفهد الأنجولى على الكرة ويلعبها بقدمه قبل ان يمسكها سمير عبود ولكن الكرة ترفض الدخول فى المرمى الخالى. ومنعت العارضة هدفاً أكيداً للأهلى فى الدقيقة 71 عن طريق البديل وائل جمعة الذى تلقى تمريرة جيلبيرتو العرضية من الضربة الحرة غير المباشرة ليلعبها برأسه ولكنها تصطدم بالعارضة وتمر الى خارج الملعب. وفى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة يجرى مدرب الأهلى تبديلاً بنزول أحمد صديق وخروج نجم الوسط محمد أبوتريكة بعد اطمئنانه على نتيجة اللقاء الذى انتهى بالتعادل السلبى بدون اهداف. يشار الى ان المتأهل من الاهلى المصرى والاتحاد الليبى سيلتقى فى المباراة النهائية مع الفائز من الهلال السودانى والنجم الساحلى التونسى حيث انتهت مبارة الذهاب بينهما والتى استضافتها السودان لصالح أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف . يذكر أن الاهلى هو حامل لقب بطولة دورى أبطال أفريقيا فى العامين الماضيين على حساب النجم الساحلى والصفاقسى التونسيين على التوالى ، ففى عام 2005 تعادل الاهلى مع النجم الساحلى فى تونس بدون أهداف ثم فاز إياباً فى القاهرة بثلاثية نظيفة ، وفى عام 2006 تعادل ذهابا فى القاهرة مع الصفاقسى بهدف لهدف لكنه حقق مفاجأة مدوية بعد فوزه باستاد رادس بالعاصمة التونسية بهدف محمد أبوتريكة.