مخاوف إسرائيلية من ضغط أمريكي محتمل للإعتراف بفلسطين

تل أبيب: ذكرت صحيفة «يدعيوت أحرونوت»، يوم الثلاثاء، إن القيادة السياسية الإسرائيلية تتخوف من تصعيد الرئيس الأميركي باراك أوباما الضغوط على إسرائيل، للموافقة على إقامة دولة فلسطينية، بعدما تعززت شعبيته ومكانته في أعقاب مقتل بن لادن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين تقديرهم أنه بعد مهاجمة أوباما لكتائب القذافي في ليبيا، والقضاء على بن لادن، سيسعى إلى إثبات أنه ليس معاديا للإسلام، ولذلك سيمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات.
وأضاف أحد المسؤولين أنه ليس من المستبعد أن يقرر أوباما استعراض خطته السياسية أمام العالم، يأتي ذلك قبل الخطاب المتوقع أن يلقيه نتنياهو أمام الكونجرس الأميركي في 23 مايو/أيار.
وقال عكيفا إلدار المحلل السياسي في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن قتل بن لادن: "غير النظرة في باراك أوباما بين ليلة وضحاها، من مهزوم إلى بطل أميركي، وهذه أنباء سيئة بالنسبة لنتنياهو".
وأشار إلدار إلى أن نتنياهو كان قد بنى زيارته القريبة إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أسابيع، على أساس وجود كونجرس قوي مقابل رئيس يفقد قامته باستمرار في الرأي العام والإعلام، وحتى في الحزب الديمقراطي.
وتوجه نتنياهو، يوم الثلاثاء، إلى بريطانيا ثم فرنسا في زيارتين يسعى خلالهما إلى إقناع المسؤولين البريطانيين والفرنسيين بعدم تأييد اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.