افتتاح تاريخي لاستاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس أول مباراة لفلسطين علي أرضها في حدث تاريخي الرام: تعادل منتخبا وفلسطين وضيفه الأردني (11) في المباراة الودية التي جرت بينهما مساء الأحد على ستاد الشهيد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمال مدينة القدس. جاء هدف السبق للمنتخب الفلسطيني أحمد كشكش في د(7) ليكون بذلك أول لاعب فلسطيني يسجل الهدف الأول في لقاء دولي على استاد الشهيد فيصل الحسيني. وعادل النتيجة للمنتخب الأردني رائد النواطير في د (48). ورغم أن اللقاء ودي وبروتوكولي بمناسبة وحدث تاريخي، إلا أن لاعبي الفريقين حاولوا تقديم أفضل ما لديهم من مهارات فردية وجماعية وحركات فنية فردية وخاصة تفاعل معها الجمهور بشدة. وامتدت احتفالات الجمهور بالحدث التاريخي بعد انتهاء اللقاء عبر مسيرات عفوية اخترقت الشارع الرئيسي في المنطقة، وانتظر المئات منهم خارج الإستاد في لحظة لمصافحة الضيوف أو لالتقاط بعض الصور التذكارية معهم. وبانتهاء اللقاء الكروي، تكون مراسم الاحتفال بافتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني قد تمت، في ما يستعد بلاتر لزيارة بيت لحم وكنيسة المهد يوم غد، في الوقت الذي تم فيه تنظيم جولة للوفد الأردني والإماراتي والوفود العربية الأخرى يوم غد تشتمل على زيارة المسجد الأقصى المبارك وأسواق القدس العتيقة. وكانت ضاحية البريد شمال مدينة القدس علي موعد اليوم مع الحدث التاريخي الهام، على المستوى الرياضي والسياسي، من خلال افتتاح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جوزيف بلاتر وعدد من المسؤولين المحليين والدوليين استاد الشهيد فيصل الحسيني. وشارك بلاتير في افتتاح الإستاد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، ونائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ممثل ال فيفا في بلاد الشام نضال الحديد، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، ورئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وعدد كبير من الشخصيات الرياضية والسياسية المحلية والعربية. مباراة فلسطين والأردن وبدأت مراسم الاحتفالات الرسمية بقص بلاتر ود. فياض شريط استاد الشهيد الحسيني إيذاناً بتدشينه وافتتاحه وسط فرحة جماهيرية عارمة وأهازيج وطنية فلسطينية ملأت صيحاتها جنبات وأرض الملعب، في ما العلم الوطني الفلسطيني يرفرف شامخاً في كل مكان. وقبيل بدء المباراة التاريخية، دخل أطفال فلسطينيون، بلباس موحد وخاص، يحملون علماً أردنيا كبيراً، وآخر فلسطينياً، وثالث يحمل شعار ال فيفا، وأخذ بلاتر ود. فياض والمرافقين من الشخصيات الاعتبارية صوراً تذكارية مع أعضاء المنتخبين، وتبعها بمصافحة اللاعبين وطاقم التحكيم الدولي التركي، ثم أخذ كل فريق صورة تذكارية، بينما هبت الجماهير الفلسطينية لتحية المنتخب الأردني حينما طاف الأخير حول جنبات الملعب لتحية الجمهور، وكرر التحية لمنتخبه الوطني وسط أهازيج وأناشيد وطنية فلسطينية. وضمت الشخصيات الاعتبارية المقدسية مُحافظ القدس، ونواب القدس، ورؤساء وأعضاء الأندية والمجالس المحلية المقدسية والمؤسسات الرسمية والشعبية، فيما حافظ رجال الأمن، الذين يدخلون المنطقة لأول مرة، على النظام والأمن ووفروا الحماية للضيوف والشخصيات الاعتبارية المرافقة.