دمشق : في اطار القمع المستمر للمظاهرات السلمية ضد نظام الأسد ، قال ناشطون ان ثمانية قتلى سقطوا برصاص الأمن السوري والشبيحة في حمص والقصير وسط البلاد. ويأتي ذلك التطور فيما قال سكان ونشطاء اليوم الأربعاء أن قوات سورية قاتلت منشقين عن الجيش بالقرب من بلدة الحراك في جنوب سوريا ،في أعقاب مقتل ثلاثة محتجين على الأقل كانوا يتظاهرون احتجاجا على اعتقال إمام مسجد معروف. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شهود عيان أنه في أحدث انشقاق بين المجندين المعارضين للحملة العسكرية على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ترك 20 جنديا على الأقل مواقعهم حول بلدة الحراك التي تبعد 80 كيلومترا إلى الجنوب من دمشق بالقرب من الحدود مع الأردن واشتبكوا مع القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال أحد السكان الذي لم يذكر من اسمه سوى محمد "رأيت جثث ثلاثة محتجين في المشرحة، ويجري الآن تراشق بنيران البنادق والرشاشات بين المنشقين والجيش إلى الغرب من الحراك". جاء هذا الاقتتال في حين دخل هجوم بالمدرعات على الأحياء القديمة لمدينة حمص بوسط سوريا يومه الثالث، وقال سكان أن 32 شخصا على الأقل قتلوا في اليومين الماضيين في الأحياء السنية من المدينة التي يعيش فيها مليون نسمة والتي قاتل فيها سكان مسلحون ومنشقون عن الجيش القوات الحكومية. وقال نشطاء أيضا أن آلافا من أفراد الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الرابعة التي تخضع لقيادة ماهر شقيق الأسد قامت بتمشيط الضواحي الشرقية للمدينة في عملية واسعة لضبط المنشقين عن الجيش والنشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة جنود موالين للنظام قتلوا أمس في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا شمالي غرب سوريا. وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" الرسمية أن الجهات المختصة ضبطت في محافظة إدلب سيارة "بيك آب" محملة بالأسلحة والذخيرة في بلدة عزمارين في منطقة حارم وألقت القبض على شخصين بداخل السيارة. وقال التلفزيون السوري أمس إن الأسلحة التي تمت مصادرتها في السيارة هي 150 بندقية بومبكشن و25 مسدساً مع كواتم صوت و495 علبة طلقات مسدس وكميات من الذخيرة المتنوعة. وأعلنت السلطات السورية عن تشييع 7 جثامين لجنود وضباط من الجيش والقوى الأمنية إلى مثواهم الأخير في مدنهم وقراهم، وقالت إنهم قتلوا برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وإدلب ودرعا. وتقول الأممالمتحدة أن حملة الأسد أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص في أنحاء سوريا منذ مارس/ آذار بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا، وتنحي السلطات السورية باللائمة في الاضطرابات على "جماعات إرهابية مسلحة" تقول إنها قتلت 1100 من الجيش والشرطة وإنها تعمل في حمص حيث تقتل المدنيين والشخصيات البارزة.