القدس المحتلة: في أول تصريح له عقب وصول الجندي جلعاد شاليط الى اسرائيل عقب تسلمه من حرك حماس ،هدد رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسرى الفلسطينيين المحررين ،قائلا "كل مخرب سيعود للارهاب بعد الافراج عنه ستسفك دماؤه". وقال نتنياهو ،في كلمة القاها خلال استقبال شاليط اليوم الثلاثاء ، ان منصب رئيس الوزراء القى على عاتقه مهمة اعادة الجندي "المخطوف" جلعاد شاليط حيا وسالما الى البيت ،مضيفا" اليوم انجزت هذه المهمة اليوم".
واكد ان هذا القرار كان صعب جدا ،موضحا "انه وضع في اعتباره ان اي جندي اسرائيلي يخرج في مهام كبيرة مع الجنود الاسرائيليين للدفاع عن دولة اسرائيل فعلى اسرائيل ان تعمل على استعادته مرة آخرى اذا تم خطفه ".
وقال " وضعت مطلبين واضحين أمام "حماس" وهما ان قادة حماس بما فيهم القتلة يبقون في السجن ،وان المفرج عنهم يطردوا او يبعدوا عن الضفة المحتلة لضمان عدم المساس بمواطنينا" على حد قوله.
وأكد ان حماس كانت معترضة على هذه المطالب الا ان وافقت عليها مؤخرا وتمت الصفقة من خلال المجهودات المصرية . وقال "كان على ان احسم موقفي ،خاصة وان اهالي ضحايا جرائم "القتلة الفلسطينيين" من الصعب عليهم ان يروا هؤلاء المجرمين احرار ،ولكني فكرت في جلعاد والسنوات الخمس التي ضاعت في زنازين حماس ".
واضاف "الزعيم موجود بوحيه وعليه ان يتخذ القرار ،لذلك فحصت وزعمت وحسمت واخذت موافقة حكومتي ،وعاد جلعاد أخيرا الى دولته وشعبه واسرته".
وتابع "انها لحظة مثيرة ،قبل قليل حضنته لدى وصوله من الطائرة واوصلته الى ابيه وقلت له اعدت ابنك الى البيت ولكن بثمن باهظ وثقيل".
ومن جانبه ،قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك "ان جلعاد شاليط عاد الى البيت وهو يبدو جيد".
وقال ان قلبه يتمزق بسبب الاهالي الثكلى الذين فقدوا اهلهم بسبب بعض "المخربين" الفلسطينيين المفرج عنهم ،موضحا "علينا اعادة النظر في ضوابط عمليات "خطف" الجنود الاسرائيليين".
ووجه شكره الى عائلة شاليط الذين تحملوا كثيرا من اجل عودة شاليط.
ومن جهته ،قال رئيس الاركان الاسرائيلي بيني جانتس انتهت الان أزمة شاليط.
وقال ان جيش "الدفاع" الاسرائيلي يهنئ شاليط بعودته الى حياته المستقرة والهادئة والطبيعية ،مؤكدا ان الجيش الاسرائيلي سيواصل مرافقة عائلة شاليط لان جيش اسرائيل يحتضن عائلات الثكلى وضحايا "الارهاب" وسيظل الجيش يدافع عن اسرائيل .