بروكسل: أعلنت المفوضية الأوروبية أن اعتمادها على الغاز القادم من الدول العربية وخاصة الخليجية في تصاعد مستمر خاصة وأن دول الاتحاد تسعى لتأمين 80% من احتياجات الغاز عام 2030 عن طريق الاستيراد وذلك في ضوء تراجع مستويات الإنتاج. وأشار المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة اندريس بيبالغس خلال مؤتمر صحافي في بروكسل عرض فيه إستراتجية الاتحاد الأوروبي في مجال إدارة إشكالية إمدادات الغاز وضمان هذه الإمدادات إلى تصاعد اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز القطري التي تزوده حاليا ب7,5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا متوقعا أن يصل إلى 30 مليارا خلال السنوات القادمة، لتصبح قطر رابع مصدر غاز بالنسبة لأوروبا. وتابع المفوض الأوروبي قوله في كلمته التي اوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن استثمارات الغاز في قطر بحاجة لمزيد من التطوير مؤكدا إلى التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن مع وزير الاقتصاد القطري. وأشاد المسؤول الأوروبي بتوقيع بولندا لاتفاق مؤخرا مع قطر يقضي بتزويدها بمليار ونصف مليار متر مكعب. وكانت بولندا قد وقعت عقدا طويل الأمد لاستيراد الغاز القطري الطبيعي المسال لمدة عشرين عاما اعتبارا من 2014، وبمعدل مليون طن سنويا فيما تقدر قيمة الصفقة بنصف مليار دولار سنويا. وهو أكبر عقد تبرمه بولندا منذ انهيار النظام الشيوعي في 1989، وسيسمح بتنويع مصادر الطاقة بالنسبة لبولندا. وتعمل الدول الأوروبية التي تعتمد على طاقة الغاز الروسية، على إيجاد مصادر أخرى والتخفيف من الاعتماد على استيراد الغاز الروسي، الذي واجه خلال الشهور الماضية العديد من المشاكل والعراقيل حول وصوله إلى أوروبا عن طريق أوكرانيا. وحسب تقارير إعلامية، الاتحاد الأوروبي يهدف للحصول على 10% من الغاز الذي يستهلكه أو حوالي 60 مليار متر مكعب في العام من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بحلول عام 2020.