لا استطيع الا ان أوجه تحية للرجال الابطال الوطنيين الذين يعملون فى صمت بعيدا عن الاضواء والشهرة ويقدمون اعظم الانجازات والانتصارات لبلادنا العزيزة وهى تمر بفترة بالغة الحرج والحساسية وربما هى أخطر مرحله فى تاريخ مصر الحديث . أحيى هؤلاء الرجال العظام الذين لم ينشغلوا عن مهامهم الوطنيه الجسورة بالصخب والضجيج . والاثاره ا لمفتعله والخواء الرخيص .مما يحدث فى سوق عكاظ السياسى الداخلى المنصوب منذ ثورة 25 يناير. سوق كل شىء فيه يباع ويشترى . ومصلحه الوطنى والامه هى أخر شىء يمكن أن يفكر فيه هؤلاء . أقول قولى هذا بعد الانجازات والانتصارات الوطنيه العظيمه التى تحققت فى مجال واحد فقط . وهو مجال الصراع مع عدو الامه التاريخى (إسرائيل) أو الكيان العنصرى الصهيونى . هذه الانتصارات التى أعلن عنها منذ بضعة إيام والمتمثله فى انجاز الصفقه الناجحه فى تبادل الاسرى بين فلسطين واسرائيل . حيث تم الاتفاق على مبادلة الجندى الاسرائيلى الاسيرجلعاد شاليط ب1027 أسيرو أسيره فلسطنيه . يمثلون جميع المنظمات الفلسطنيه .وهو اتفاق ناجح ومتميز تم بواسطه المخابرات المصريه العظيمه . وتحت قيادتها ورعايتها وباشرافها المباشر بعد معاناة اجتماعات بين الاطراف الثلاثه المصريه والاسرائيليه والفلسطينيه وصلت إلى 50 إجتماعاً. ثم كان ثانى انجاز وانتصار متمثل فى الاعتذارالاسرائيلى الرسمى والعلنى لمصر عن جريمه قتل الجنود المصريين على الحدود. وهو الاعتذارالآول من نوعه منذ عام1948 ،وهو الاعتذار الذى عجزت دولة مثل تركيا فى الحصول عليه .بعد الاعتداء الاجرامى الاسرائيلى على سفن أسطول الحريه التركى .وهو أعتذار يعنى أن إسرئيل تدرك جيداً تغير موازين القوة والقوى فى المنطقه ،بعد ثوره 25 يناير فى مصر،وأنفراد المجلس الاعلى للقوات المسلحه بقيادة مصر بعد ابعاد المخلوع حسنى مبارك الذى كان كنز استراتيجى لاسرائيل .وحربا على القوات المسلحه المصريه . ثم الاتفاق الثانى الذى يتضمن الافراج عن الجاسوس الاسرائليى صاحب الجنسيه الامريكيه ايلان جرابيل مقابل 81 مصرى مسجون فى اسرائيل. وهو اتفاق عظيم ، لوقارنا هذاالاتفاق بقيام مبارك المخلوع بمبادله الجاسوس الاسرائيلى عزام 6 أطفال مصريين . لعرفنا الفارق الرهيب بين حكم مبارك وإدارة المجلس الاعلى للقوات المسلحه، وللعلم فهذا الانجاز تم بعد مفاوضات مضنية مع المخابرات الاسرائيليه والامريكيه .نظراً لامتلاك الجاسوس الاسرائيلى جواز سفر امريكى .ثم كان انجاز أخر تمثل فى قيام رئيس وزراء العدو نتانياهو و بتوجيه الشكر للمشير حسين طنطاوى القائد الاعلى للقوات المسلحه ورئيس القوات المجلس الاعلى للقوات المسلحه على دور مصر فى الافراج عن الجندى الاسرائيلى الاسير منذ خمس سنوات جلعاد شاليط . واذا أضفنا هذه الانتظارات التى لم نعتاد عليها وأختفت تماماً طيله عهد المخلوع مبارك إلى انجازات أخرى سابقه بعد نجاح ثورة 25 يناير فى مصر مثل فتح معبر رفح بشكل دائم والسماح لسفنتين إيرانتيين محمتلين بالاسلحه بالمرور من قناة السويس ورفض التهديدات الاسرائيليه تأكيداً على السياده الوطنيه المصريه على الممرات المائيه داخل الحدود المصريه. ولتوقف تصدير الغاز المصري المنهوب إلى اسرائيل الى حين توقيع اتفاقات جديدة تراعى مصلحة مصر بالمقام الاول .إذا جمعنا هذه الانتصارات والانجازات بألاضافه إلى دور مصر المركزى فى تحقيق الوحدة الوطنيه الفلسطنيه بين فتح وحماس . لأدركنا أن الرجال المحترمون الصادقون قد حققوا على الآقل سبعه انتصارات معلنه للرأى العام فى غضون8 أشهر من بعد قيام الثوره فى مصر . بخلاف الانتظارات الاخرى غير المعلنه . والتى لم يأت الاعلان عنها بعد .أنه أمر يظهر الفارق الرهيب بين ما كنا فيه من هوان وانهيار وتردى وخيانه صريحه وما نحن فيه الان من تقدم ملموس ووقف للانهيار بل وتتحقيق لانجازات لم نكن نحلم بها . ومما يثلج الصدر أن هذه الانتصارات تحققت بالتوازن مع انجازات أخرى لم يكن انسان يتخيل امكانية تحقيقها ولو فى سنوات طويله . مثل إسقاط حكم مبارك وانهاء مهزله التوريث ، وإيقاف الفساد والسرقه وحل الحزب الحاكم الفاسد . وتقديم رموزه للمحاكمه وحل مجالسه المزوره . واستعادة كيان وكبرياء مصر الجريحه التى أهينت فى عهد مبارك مئات المرات. مرة أخرى لاأجد سوى التوجه بالتحيه الصادقه الحاره إلى الرجال المحترمون والقاده العظام الذين يعملون ليلاً ونهاراً فى صمت بليغ .ولا يظهر من اعمالهم المجيده ونضالهم العظيم سوى النذر اليسير .فالتحيه واجبه وأن كانت إقل كثيراًمما يستحقون . وعزائى أننى لاامتلك سواها . لكن التاريخ سوف ينصف والاجيال المقبله سوف تقدر والاهم من ذلك هو رضاء الله وثوابه...