نجاد يهاجم أوباما وتحذيرات من سقوط النظام الإيراني مع استمرار القمع نجاد بعد فوزه طهران : تعيش الجمهورية الاسلامية الإيرانية حالة من الغليان رغم مرور أسبوعين على الانتخابات الرئاسية وبعد رفض المرشحين الاعتراف بفوز أحمدي نجاد بولاية ثانية وخروج التظاهرات إلى شوارع طهران ، واتهامها للغرب بالتورط في أحداث الشغب. وطالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم التدخل بالشؤون الداخلية الإيرانية ، قائلا:" لقد ارتكب أوباما خطأ حين قال تلك الأشياء، ولكن لماذا فعل ذلك ؟ لماذا وقع في المطب وقال أشياء كان يقولها سلفه ؟" وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ادان بشدة يوم الثلاثاء "الإجراءات غير العادلة" التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من الشهر الجاري. من ناحية أخرى قاطع مئة نائب برلماني ايراني"حفل فوز نجاد" . وكان جميع النواب البالغ عددهم 290 نائبا قد تلقوا دعوة لحضور الحفل الذي أقيم مساء الأربعاء، ولكن مئة منهم تحلفوا عن الحضور. ضغوط مكثفة وكشف المرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي أنه يتعرض لضغوط قوية من أجل التراجع عن مطالبته بالغاء نتائج الانتخابات ، فيما يتعرض أنصاره للقمع من قبل قوات مكافحة الشغب الإيرانية . وقال أنصار موسوي انهم ينوون اطلاق بالونات غدًا الجمعة كتب عليها "ندا، ستبقين دائما في قلوبنا"، في اشارة الى الفتاة التي قتلت الأسبوع الماضي وتحولت الى رمز. ونشر موقع "كلمة" على الانترنت المعروف بارتباطه بالمرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي ان 70 محاضرا جامعيا قد اعتقلوا بعد لقائهم به الأربعاء. وكانت الشرطة قد فرقت حشد ضم نحو 200 متظاهر مساء أمس الأربعاء باستخدام الغازات المسيلة للدموع ، فيما انتشرت قوات الباسيج في شوارع طهران لاحباط اي تظاهرة مؤيدة لموسوي قبل اندلاعها . سقوط النظام وحذر رجل الدين الايراني المعارض حسين منتظري من أن النظام يمكن أن يسقط إذا تواصل قمع التظاهرات السلمية في إيران. وقال "اذا لم يتمكن الشعب الايراني من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وتم قمعه، فانه من المحتمل ان يؤدي تصاعد التبرم إلى تدمير أسس أي حكومة ايا كانت قوتها". ودعا منتظري وهو رجل الدين الشيعي الاعلى رتبة في ايران، من جهة أخرى مواطنيه الذين يحتجون على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، الى مواصلة تحركهم. يوم حداد و ألغى المرشح الايراني الخاسر للرئاسة مهدي كروبي تجمعا كان مخططا إقامته يوم الخميس لاحياء ذكرى الذين سقطوا في الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الايرانية. وقال كروبي في موقع حزبه "اعتماد ملي" على شبكة الانترنت :"كروبي يخطط الآن لاقامة ذلك التجمع الأسبوع القادم في جامعة طهران أو في إحدى المقابر". وكانت وزارة الداخلية الايرانية قد حظرت تجمعات المعارضة. استهداف الباسيج قال مسؤولون إيرانيون إن 20 شخصا بينهم ثمانية عناصر من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) قتلوا جراء تعرضهم لأعيرة نارية الأمر الذي يوضح أن ثمة مسلحين كانوا يثيرون أعمال الشغب بين المتظاهرين. ونقلت جريدة "القدس" عن مسئولين قولهم إن عناصر "الباسيج" كانوا من بين الأهداف الرئيسية لمثيري الشغب في طهران. ونظم أنصار المرشحين الخاسرين وعلى رأسهم مير-حسين موسوي الكثير من المظاهرات في شوارع طهران احتجاجا على النتائج التي وصفوها بأنها شهدت الكثير من التجاوزات. يذكر أن "الباسيج" هي قوات متطوعة ويبلغ قوامها قرابة ثلاثة ملايين إيراني من الرجال والنساء، مهمتها هي البناء في حالة السلم والدفاع عن البلاد في حالة الحرب، والكلمة تعني بالفارسية التعبئة . وتتلقى الباسيج أوامرها مباشرة من المرشد الأعلى.