بعد بوادر الانشقاق فى الشارع الايراني.. ترقب لخطبة خامنئي فى صلاة الجمعة اليوم محاط بميليشيات الباسيج بدء عمليات الاقتراع فى انتخابات مجلس الشورى الايرانى ايران على خامنئى طهران: يخاطب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الشعب الإيرانى خلال صلاة الجمعة اليوم ساعيا بشكل غير مسبوق لتهدئة الاحتجاجات الكبيرة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية المختلف عليها. ويلقي خامنئي خطبة صلاة الجمعة فى جامعة طهران وسط حالة من الترقب ليس فقط لما سيقوله ولكن لعدد الإيرانيين المتوقع حضورهم وأيضا حجم انتشار ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري. ويُشار إلى أن عددا من المتظاهرين سقطوا قتلى وجرحى برصاص الباسيج أمام جامعة طهران. ومن المتوقع أن يجدد خامنئي دعوته إلى الإيرانيين للوحدة والحفاظ على الأمن والسلم، كما من المتوقع أن تكون لهجته حاسمة تجاه إمكانية تحول المظاهرات التي جرت على مدى الأيام الستة الماضية إلى اضطرابات. وكان أكثر من مئة ألف متظاهر قد تجمعوا فى طهران في مسيرة أخرى احتجاجاً على نتائج الانتخابات التى أعلن فيها عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية. وقال شهود عيان إن مير حسين موسوى، أبرز مرشحي التيار الاصلاحي، ألقى خطابا أمام المتظاهرين الذين اتشح الكثير منهم بالسواد حداداً على الذين سقطوا قتلى خلال المظاهرات السابقة. ورفع المتظاهرون صور موسوي الذي يطالب بإجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى لافتات كتبت عليها شعارات تقول "لم يُقتل المتظاهرون حتى نقبل بالتلاعب في صناديق الاقتراع". قتلى وجرحى خلال احتجاجات لمؤيدى موسوى فى طهرانايران وشارك موسوي في التظاهرة رغم حضور قوات الباسيج. وقال شهود عيان إن المتظاهرين تفرقوا في هدوء بعد نحو خمس ساعات من التظاهر. وقد قالت الإذاعة الرسمية الايرانية إن سبعة أشخاص قتلوا منذ بدء المظاهرات الاحتجاجية، ومُنع الصحفيون الأجانب من حضور التجمعات أو أي فعاليات أخرى دون الحصول على إذن صريح من وزارة الداخلية. واعتقلت السلطات الايرانية العديد من المحتجين وشخصيات إصلاحية بارزة كما لجأت إلى تضييق الخناق على وسائل الإعلام، متهمة بعض الدول الأجنبية بالتدخل في شؤونها. وكان خامنئي قال إنه يدرس إمكانية إعادة فرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية. على الجانب الاخر أعلن مجلس صيانة الدستور أنه دعا المرشحين الأربعة الذين تنافسوا فى تلك الانتخابات الى عقد اجتماع غدا السبت لبحث شكاواهم. ويُذكر أن المجلس يحقق في 646 شكوى وردت من المرشح موسوي والمرشحين الآخرين تتعلق بخروقات يقال إنها شابت الانتخابات الرئاسية. ودعا المجلس المرشحين الثلاثة الذين طعنوا في نتائج الانتخابات إلى عرض شكاواهم عليه يوم السبت على أن يبت في إمكانية إعادة فرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية يوم الأحد. مظاهرات في ايران كما أذاع التلفزيون الايراني بياناً لأحمدي نجاد تراجع فيه عن انتقاداته السابقة للمتظاهرين. وأعلنت وزارة المخابرات الإيرانية أنها اكتشفت يوم الانتخابات مخططا لزرع قنابل في الأماكن المزدحمة ومراكز الاقتراع. وأضافت أن جماعات عديدة متورطة في هذا المخطط وأنها على صلة بجهات أجنبية من ضمنها إسرائيل. اعتقالات من ناحية اخرى قالت السلطات الأمنية الإيرانية إنها تمكنت من تفكيك "شبكة إرهابية على صلة بإسرائيل،" كانت تخطط للقيام بهجمات أثناء فترة الانتخابات الرئاسية في البلاد. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن وزارة الأمن قولها إنها "ألقت القبض على شبكة إرهابية خطط أعضاؤها للقيام بأعمال إرهابية وإثارة الشغب أثناء فترة الانتخابات في إيران." ونقلت الوكالة، عن التلفزيون الإيراني، "اعترافات بعض المعتقلين الذين كانوا ينوون وضع متفجرات في مراكز الاقتراع مثل مسجد النبي وحسينية الإرشاد وسط طهران،" قائلة إن "قوى الأمن أحبطت هذه المؤامرة وألقت القبض على الإرهابيين." ووفقا للتلفزيون الإيراني فقد "اعترف الإرهابيون بأنهم كانوا يتعاملون مع أجهزة الاستخبارات الصهيونية من أجل القيام بأعمال إرهابية في الأماكن المزدحمة خلال فتره الانتخابات الرئاسية." وبث التلفزيون الإيراني صوراً، قال إنها ل"العبوات الناسفة والمتفجرات التي كانت بحوزة الإرهابيين،" قائلا إنه "تم القبض علي عدة عصابات أخرى كانت تتلقى تعليمات من خارج البلاد." ودأبت السلطات في الجمهورية الإيرانية، التي تتشدد في عداء إسرائيل، على إلقاء اللوم على الدولة العبرية بتمويل "تنظيمات" تهدف إلى "زعزعة الاستقرار" في إيران. وقال غلام حسين محسني إيجئي وزير الأمن الإيراني إن السلطات ألقت القبض على "أعضاء شبكة إرهابية عميلة لإسرائيل كانوا ينوون القيام بسلسلة تفجيرات في العاصمة طهران." ولم يعط الوزير أي تفاصيل أخرى عن عدد الأشخاص المعتقلين، أو طريقة اعتقالهم أو الأدلة التي تملكها السلطات ضدهم، لكنه قال "استنادا إلى القرائن والأدلة فان الكيان الصهيوني كان يحاول من خلال إقامة صلات مع أعضاء الزمر المعادية للثورة وتوجيهها، لاستخدامها كأداة لتحقيق مآربه الخبيثة." وكانت إيران أعدمت رجل أعمال من مواطنيها شنقا العام الماضي بعد إدانته بالتجسس على الجيش لصالح إسرائيل، كما أعدمت في أبريل/نيسان الماضي ثلاثة أشخاص أدينوا بالتورط في تفجير مسجد أسفر عن مقتل 14 إيرانيا في مدينة شيراز بجنوب البلاد عام 2007. قلق أوروبي عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال أعمال العنف واتساع نطاق الاعتقالات في إيران، ويُتوقع أن يدين الزعماء الأوروبيون، الجمعة، استخدام العنف ضد المحتجين. وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي أن "الاتحاد يراقب بقلق بالغ رد فعل السلطات تجاه الاحتجاجات في ربوع إيران". وأضاف البيان "يدين "الاتحاد الأوروبي" بقوة استخدام العنف ضد المتظاهرين والذي أدى إلى موت عدة أشخاص". وفى سياق متصل دافع البيت الأبيض الخميس عن موقف الرئيس باراك أوباما من الأزمة الإيرانية. وكان أوباما حذر من أن حقوق التظاهر السلمي كما هي معترف بها دوليا ينبغي أن تكون مضمونة لكنه رفض أن ينحاز لطرف من الأطراف في الأزمة الانتخابية الإيرانية.