نفى مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان يكون قد حدث أي تزوير فى الانتخابات الرئاسية الايرانية، موضحاً ان الآليات لا تتيح ذلك. وأكد فى الوقت نفسه ان الشعب اختار من يريد، محذرا من انه لن يرضخ لأية تظاهرات فى الشارع داعيا إلي وقفها. وأضاف خامنئي انه بالرغم من تأكده من عدم تزوير الانتخابات الا انه سمح بالنظر في اي شبهة قد تثبت عكس ذلك، وقال انه يجب متابعة أمر الانتخابات وفقاً للقانون، مشيرا الى انه لن يقبل بالبدع غير الدستورية. وأوضح مرشد الجمهورية الاسلامية ان إيران به فساد ولكنه قال ان النظام الإيراني هو أكثر الأنظمة سلامة فى العالم. فى الوقت نفسه،دعا خامنئي للهدوء بعد ايام من احتجاجات الشوارع على نتيجة انتخابات الرئاسة التي فاز بها الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد. وقال خامنئي للمرشحين المهزومين "أدعوهم لانهاء احتجاجات الشوارع والا سيتحملوا المسئولية عن العواقب وعواقب اي فوضى". وأدان الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي ما سماه بالتدخل من جانب "بعض القوى الاجنبية" في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الجمعة الماضي وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال خامنئي "بعد احتجاجات الشوارع بعض القوى الاجنبية... بدأت التدخل في شؤون الدولة في ايران بالتشكيك في نتائج الانتخابات. انهم لا يعرفون الامة الايرانية. وأنا أدين بشدة مثل هذا التدخل." وأضاف "تصريحات المسئولين الامريكيين عن حقوق الانسان والقيود المفروضة على الشعب غير مقبولة لانهم ليس لديهم أي فكرة عن حقوق الانسان بعد ما فعلوه في أفغانستانوايران ومناطق اخرى من العالم. لسنا بحاجة الى ان نأخذ النصيحة منهم فيما يتعلق بحقوق الانسان." يأتي خطاب آية الله علي خامنئي خلال صلاة الجمعة غداة تظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي لليوم السادس على التوالي، فى الوقت نفسه دعت شيرين عبادي الايرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الى الغاء الانتخابات الايرانية وتنظيم انتخابات جديدة. وجاءت المظاهرة لابقاء الضغط على النظام الاسلامي بشأن الخلاف على نتائج الاقتراع، بينما اعلن مجلس صيانة الدستور انه يحقق في شكاوى تتعلق ب646 مخالفة في الانتخابات تقدم بها موسوي والمرشحان الخاسران الآخران. وقال المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي ان المجلس انه سيستمع السبت الى المعترضين الثلاثة, موسوي ومهدي كروبي ومحسن رضائي. وشارك موسوي وزوجته زهرة رهنورد في المسيرة وتحدث الى الحشد، وعلى غرار اليومين السابقين، سار المتظاهرون بهدوء، وارتدى معظمهم ملابس سوداء وحملوا ورودا بيضاء في ذكرى المدنيين السبعة الذين قتلوا الاثنين خلال مواجهات مع ميليشيا الباسيج الاسلامية. في الوقت نفسه، اعلن التلفزيون الحكومي الايراني الكشف عن ان "مؤامرة بصلات واسعة" مع مصالح اجنبية لم يذكرها، للقيام بتفجيرات في طهران في يوم الانتخابات. عبادي تدعو لإلغاء الانتخابات على صعيد متصل، دعت شيرين عبادي الايرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الى الغاء الانتخابات الايرانية وتنظيم انتخابات جديدة، وذلك في مقال نشرته صحيفة "هوفينجتون بوست" الامريكية على موقعها الالكتروني الخميس. وقالت عبادي وهي محامية وناشطة في مجال حقوق الانسان، ان هذه الانتخابات شابتها مخالفات، واوضحت انه "في العديد من مكاتب الاقتراع، لم يسمح لممثلي مير حسين موسوي ومهدي كروبي بالدخول" ما سمح بالتلاعب بالصناديق. واشارت الى ان محمود احمدي نجاد حصل على 14 مليون صوت في الانتخابات السابقة وهذه المرة حصل على 24 مليونا في حين ان مهدي كروبي "اعلن ان عدد اصواته هو اقل من اصوات اعضاء ماكنته الانتخابية والحزب الذي يتزعمه". وقالت ايضا ان المظاهرات السلمية واعلان مجلس صيانة الدستور باعادة فرز بعض الاصوات لا تكفي لاعادة السلام، ودعت الى "اطلاق سراح غير مشروط لجميع الاشخاص الذين اعتقلوا وسجنوا لمعارضتهم نتائج الانتخابات" كما دعت الى اعطاء الامر "لوقف اعمال العنف ضد المتظاهرين التي تمارسها الشرطة وميليشيا الباسيدج" المؤيدة للرئيس احمدي نجاد. وطالبت عبادي بتنظيم "انتخابات جديدة برعاية منظمات دولية" كما طالبت ب"تعويضات مالية للجرحى ولعائلات الذين قتلوا".