إسلام أباد : أعلن الجيش الباكستاني أنه يستعد لطرد مسلحي حركة طالبان خارج وادي سوات خلال اليومين او الثلاثة المقبلة ، فيما دعا زعيم الحركة بيت الله محسود إلى نقل القتال في مناطق أخرى في باكستان. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر عسكرية :" زعيم حركة طالبان بيت الله محسود دعا قائده الميداني مظلوم يار في مكالمة هاتفية إلى زيادة العمليات العسكرية في كل من لاهور وإسلام أباد وروالبندي ومولتان" ، وذلك بعد إعلان الجيش السيطرة على مدينة مينجورا كبرى مدن وادي سوات, وأكد مقتل المئات من مسلحي الحركة. وأعلن أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني في وقت سابق إن قوات الجيش اعادت سيطرتها على المدينة من ايدي مسلحي طالبان باكستان. وتوقع الجيش الباكستاني ان يحقق انتصارا كاملا على مسحلي طالبان في سوات خلال اليومين او الثلاثة المقبلة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الجنرال عباس إن القوات الحكومية باتت تحكم سيطرتها على المدينة، الا انها ما زالت تواجه جيوب مقاومة في الضواحي. وتعهد عباس بأن الجيش سيلاحق قيادة طالبان وذلك بعد تعامل مع مسلحي الحركة في سوات ، مشيرًا إلى أن طالبان ابدت مقاومة شرسة في البداية، لكن مقاتليها فروا بعدما تيقنوا من انهم يواجهون قوات هائلة وان طرق خروجهم تقطع عليهم. وأضاف أن الخطوة التالية هي إعادة الادارة المدنية للخدمات الاساسية حتى يبدأ السكان النازحون في العودة. وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوما كبيرا في وادي سوات والمناطق المجاورة في الشهر الماضي لتطهيرها من مسلحي حركة طالبان باكستان الذين كانوا يبسطون سيطرتهم على المناطق المحاذية للحدود مع افغانستان. وتحظى العملية العسكرية الباكستانية بتأييد قوي من جانب الولاياتالمتحدة وحلفاء باكستان في الغرب. وتسبب القتال في نزوح اكثر من مليونين من سكان المنطقة، مما يثير المخاوف من وقوع كارثة انسانية. وكانت حركة طالبان باكستان قد هددت باستهداف عدة مدن في العمق الباكستاني في حال استمرار العملية العسكرية، وادعت مسؤوليتها عن هجوم اودى بحياة اكثر من 30 شخصا في مدينة لاهور يوم الاربعاء الماضي وثلاث عمليات انتحارية وقعت في بيشاور في اليوم التالي. ويقول الجيش إنه قتل اكثر من 1100 مسلح منذ بدء العملية وتكبد عشرات القتلى في صفوفه، الا انه اكد ان الخسائر في صفوف المدنيين كانت طفيفة. ودافع رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا جيلاني يوم السبت عن قرار اطلاق العملية العسكرية ضد مسلحي طالبان قائلا إنها كانت ضرورية لأن مسلحي طالبان تحدوا سلطة الحكومة عندما انتقلوا من وادي سوات الى اقليم بونير القريب من العاصمة اسلام آباد. وقال جيلاني: "لم يكن لنا من خيار سوى بدء العملية إذ ان وجود باكستان وضع على المحك."