الكويت: قال خبير اقتصادي عالمي اليوم إن الصين بحاجة إلى تعزيز علاقاتها بدول منطقة الشرق الأوسط من اجل تأمين احتياجاتها للطاقة وخصوصا النفط. وأوضح الخبير الاقتصادي ومؤلف كتاب (طريق الحرير الجديد) ورئيس خبراء الاقتصاد الصيني في بنك (رويال بنك اوف سكوتلاند) بن سيمبفيندورفر أن النمو السريع لاقتصاد الصين والمتوقع أن يحتل اكبر اقتصاد في العالم مع حلول عام 2050 سيقترن به نمو في الطلب على الطاقة. وأضاف سيمبفيندورفر في محاضرته أمام ملتقى للرؤساء التنفيذيين والمحللين الاقتصاديين الذي اقامته الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية أن هذا الاحتياج الصيني للطاقة سيدفع بكين إلى تعزيز علاقاتها بدول منطقة الشرق الأوسط الموردة للطاقة. وأشار إلى أن إنتاج النفط في منطقة طريق الحرير يعادل اليوم 48% من إجمالي الإنتاج العالمي متوقعا زيادة هذه النسبة مع احتمالية توقيع منتجي النفط في الشرق الأوسط عقودا متوسطة الأجل مع الصين. وحول العلاقات التجارية يبن دول آسيا ودول الشرق الأوسط في العام 2010 قال انه وخلال العقد الأخير نما حجم الاستثمارات والتداول التجاري بين دول الشرق الأوسط ودول آسيا النامية بأربعة أضعاف مضيفا أن الصين وحدها احتلت مكانة اكبر مصدر إلى الشرق الأوسط بعدما كانت تحتلها الولاياتالمتحدة متوقعا أن يتواصل نمو التبادل التجاري بين الشرق الأوسط واسيا النامية في الفترة القادمة. وقال إن حجم التدفقات المالية من الصين إلى القارة الأفريقية سينشط مكانة دبي كمنطقة عبور أساسية تربط دول آسيا مع دول أفريقيا كما أن انتشار تجارة البضائع الصينية في الدول العربية سيؤثر سلبا على العلاقات بين الشرق الأوسط والصين. وذكر أن البضائع الصينية المصدرة إلى دول الشرق الأوسط تتيح لذوي الدخل المحدود قدرة شراء منتجات بأسعار اقل تكلفة تتنافس مع المنتجات المحلية. وأكد أن المنتجات المصنوعة في الصين باتت تهدد مصانع محلية وتجارات صغيرة في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن بعض هذه المصانع المحلية أصبح مهددا بالإغلاق بعد تدهور المبيعات مثلما هو حال بعض مصانع الملابس والأقمشة في سوريا ومصر.