عمان: شهدت العاصمة الأردنية عمان وعدد من المدن الأخرى مسيرات واعتصامات حاشدة الجمعة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين بتنظيم من لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية والحركة الإسلامية والتنظيمات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني والعشائر والقوى الشعبية في الأردن . وشارك الآلاف من المواطنين الأردنيين في تلك المسيرات والاعتصامات تأكيدا علىالتمسك بحق العودة ورفض شعار الوطن البديل والاستيطان والاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على الوحدة بين الشعبين الأردني والفلسطيني مع مطالبات متصاعدة بإغلاق السفارة الإسرائيلية في الأردن وإسقاط معاهدة "وادي عربة" التي تم توقيعها عام 94 بين الأردن وإسرائيل. وقد انطلقت في وسط عمان عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة من أمام المسجد "الحسيني الكبير" بمشاركة العشرات من ممثلي أحزاب المعارضة الأردنية باتجاه منطقة "رأس العين" طالب خلالها المتظاهرون بحق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان واللحمة بين الشعبين الفلسطيني والأردني. كما رفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها "لا للوطن البديل " ، و" لاللاستيطان والاحتلال الإسرائيلي" ، و"نعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"،و"نعم للوحدة الوطنية بين الفلسطينيين والأردنيين". وفرضت قوات الأمن والدرك الأردنية منذ صباح اليوم طوقا أمنيا في محيط وسط العاصمة عمان وأغلقت كافة الطرق المؤيدة إلى المسجد الحسيني الكبير حيث لم تشهد المسيرة أي احتكاكات أو أحداث عنف بين المتظاهرين والأمن الأردني.وأكدت العديد من قوى المعارضة الأردنية المشاركة في تلك المسيرة أن احياء ذكرى النكبة هذا العام يختلف عن سابقته في السنوات الماضية خاصة في ظل الحراك والثورات العربية المتصاعدة في عدد من الدول العربية والتي انعكست بظلالها الايجابية على القضية الفلسطينية والواقع الفلسطيني لا سيما توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل والذي جرى مؤخرا في القاهرة بجهود ورعاية مصرية . وأعربت هذه القوى عن ثقتها في أن تؤدي تلك الثورات والحراك العربي إلى بارقة أمل تؤدي إلى حلحلة القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومناقشة كافة قضايا الحل النهائي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.