يتأهب غدا نحو3 ملايين مواطن عربي في يوم الزحف للتوجه إلي الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين لتحريرها في الذكري ال63 لنكبة فلسطين وسط حالة شديدة الاستنفار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي عزز قواته في جميع انحاء الضفة ونشره في مواقع الاحتكاك المحتلة, فيما أعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية عن أن الجيش لايستطيع تقدير حجم الأحداث, وأنه يحاول تجنب سفك الدماء بسبب وجود وسائل الاعلام. فقد ذكرت إذاعة اسرائيل ان جيش الاحتلال يستعد لتعزيز قواته حول البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وذلك, مع اقتراب ذكري النكبة والتهديد العربي بالزحف علي فلسطين لتنظيم يوم غضب في جميع انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وتنظيم مظاهرات ومسيرات في ذكري يوم النكبة في الخامس عشر من مايو الحالي, تحت شعار إنهاء الانقسام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكذلك استعداد معظم الدول العربية للمشاركة في هذا اليوم بحضور3 ملايين مواطن الي قطاع غزة للمشاركة فيما اشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلي مصادر في الجيش قولها إن الجيش لايستطيع تقدير حجم الأحداث, وما إذا كانت ستخرج عن نطاق المناطق الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية: إلا أن الجيش يستعد لامكانية أن يحاول آلاف الفلسطينيين التوجه باتجاه احدي المستوطنات في الضفة أو باتجاه جدار الفصل العنصري أو السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة. وضمن استعداد جيش الاحتلال فقد تم وضع خطوط حمراء تشتمل علي محاور المواصلات المركزية في الضفة الغربية وجدار الفصل والسياجات المحيطة بالمستوطنات وبحسب هاآرتس أيضا فان جيش الاحتلال منتبه إلي حقيقة أن وسائل إعلان وطواقم تصدير سوف ترافق المظاهرات وبالتالي فهو سيحاول تجنب سفك الدماء التي من شأنها أن تتسبب بموجة عنف جديدة في الضفة الغربية.وفي غضون ذلك, شهدت العاصمة الأردنية' عمان' وعددا من المدن الأخري مسيرات واعتصامات حاشدة أمس بمناسبة الذكري الثالثة والستين لنكبة فلسطين بتنظيم من لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية والحركة الإسلامية والتنظيمات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني والعشائر والقوي الشعبية في الأردن. وشارك الآلاف من المواطنين الأردنيين في تلك المسيرات والاعتصامات تأكيدا علي التمسك بحق العودة ورفض شعار الوطن البديل والاستيطان والاحتلال الإسرائيلي والتأكيد علي الوحدة بين الشعبين الأردني والفلسطيني مع مطالبات متصاعدة بإغلاق السفارة الإسرائيلية في الأردن وإسقاط معاهدة' وادي عربة' التي تم توقيعها عام1994 بين الأردن وإسرائيل. كما أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن حق عودة اللاجئين هو حق مقدس وتاريخي ويحظي بإجماع دولي ومجمل القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار194. ورفضت الجبهة في بيان صحفي أمس جميع المشاريع التي تنتقص من حق عودة اللاجئين, وحذرت من الالتفاف عليه أو التنازل عنه والمساومة عليه. وأضافت الجبهة أن العودة تحظي بإجماع شعبي وفلسطيني قل نظيره علي صعيد قضايا الشعوب حيث قدم الشعب الفلسطيني في سبيلها عذابات المخيمات وأغلي التضحيات في مواجهة البطش العنصري وفي سبيل صون الهوية الوطنية وحماية الحقوق. وصرح داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن النكبة كارثة حلت بالفلسطينيين بما كسبت أيدي قيادتهم علي إختلاف الأزمنة ولادخل لإسرائيل بذلك! وأضاف أيلون في تصريح نقلته أمس الإذاعة الإسرائيلية إن الفلسطينيين لم يعترفوا بحق إسرائيل علي ما اسماه أرضها وبالتوصل إلي تسوية معها ولم يؤمنوا بفكرة التعايش..وإنهم رفعوا دائما شعار الحصول علي كل شيء أو لاشيء.